كشف ممثل «مجلس سورية الديمقراطية –مسد»، بسام إسحاق، أن وفداً من «المجلس» يجري «زيارة استكشافية» إلى واشنطن منذ يومين بهدف «تبادل وجهات النظر بين المجلس والأميركيين لبحث «مستقبل شمال وشرق سورية»، مشيراً في تصريحات تلفزيونية إلى أن الوفد سيجتمع أيضاً بأعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وذكر إسحاق، أن إقامة «منطقة آمنة» في شمال البلاد، وكذلك انسحاب القوات العسكرية الأميركية، هي في مقدمة الملفات التي يتناولها الطرفان.
بدورها، قالت الرئيسة المشتركة لـ«مسد» إلهام أحمد التي تترأس وفد «المجلس» في واشنطن، في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» الأميركية: «إنه في حال تم استبعادنا من أية تسوية في سورية، فستكون هناك موجة جديدة من العنف في البلاد»!
أحمد أكدت في تصريحاتها أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد» ترفض بشدة خطة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء «منطقة عازلة» شمال سورية لأنها ستصبح «مستنقعاً للإرهاب»، ولن تكون آمنة لجميع الأكراد، وقالت: «الحقيقة أن الوضع غير مريح لنا من كلا الجانبين، لكن ليس لدينا خيار آخر، وإذا ما تم حشرنا في زاوية للاختيار بين الأتراك والتوصل إلى اتفاق مع (الرئيس) بشار الأسد، فإننا سنختار «النظام» السوري بالطبع».
وسبقت تصريحات أحمد، تأكيد متزعم «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، يوم الجمعة بأن المحادثات مع دمشق بشأن مستقبل المنطقة الشمالية الغربية ستبدأ في الأيام المقبلة بعد رد فعل «إيجابي» من دمشق.
إلا أن القائد العام لـ«قسد» مظلوم كوباني، أكد في اليوم ذاته وجوب أن «يضمن أي اتفاق سياسي خصوصية» مسلحيه الذين قاتلوا تنظيم داعش الإرهابي «نيابة عن كل البشرية»، على حد تعبيره، زاعماً أن «قسد»، «حمت شمال شرق سورية، وحررت هذه المناطق، ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة»، معتبراً أن «عودة سيطرة الجيش السوري على كل المنطقة شمال شرق البلاد مستحيلة»!
إلى ذلك وبينما ارتكب «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا مجزرة جديدة بحق المدنيين في شرق دير الزور، تصاعدت الاشتباكات بين عشائر المنطقة وميليشيات «قسد» بسبب الخلافات على اقتسام النفط المنهوب.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن عدداً من أبناء عشيرة الشعيطات في دير الزور، شاركوا بتظاهرة احتجاج ضد «قسد»، ونددوا بما سموه «فساد المجلس المحلي للمحافظة» التابع لـ«قسد» ويأتمر بأوامرها، ونادى المتظاهرون بعدد من المطالب، منها: دعم سبل العيش، توفير وظائف للشباب وفرص عمل للعاطلين، إعطاء نسبة من موارد النفط لأبناء الشعيطات».