دبي، الإمارات العربية المتحدة — تحتفل اليوم شركة برمجيات الفيديو "مايلستون سيستمز" بعيدها الخامس والعشرين. تأسست الشركة التي يقع مقرها بالدنمارك في عام 1998، على يد المهندسَين "جون بليم" و"هنريك فريبورغ جاكوبسن". بدأ الشريكان عملهما سويًا لتطوير الشركة انطلاقًا من قبو أحد المنازل وحصلا وقتها على تمويل أولي قدره 80,000 كرونة دانمركية (ما يقرب من 10,000 يورو – 38,000+ درهم إماراتي). أما اليوم فإن شركة "مايلستون" تحقق مبيعات سنوية تزيد على مليار كرونة دانمركية (523 مليون درهم إماراتي) ويعمل بها أكثر من 1,200 شخص حول العالم.
شهد العام 2002 بيع الإصدار الأول من منصة "إكس بروتكت" (XProtect) ® - تلك المنصة المفتوحة الخاصة بإدارة الفيديو والتي تمثل المنتج الأساسي لشركة "مايلستون"، وكان البيع حينها لمستخدم نهائي في "كندا"، وانطلاقًا من هذا التاريخ، انتشرت تقنيات "مايلستون" في أكثر من 500,000 منشأة حول العالم، عبر شبكة كبيرة من الموزعين والبائعين. يجري استخدام هذه التقنيات بواسطة مجموعة متنوعة من المستخدمين النهائيين، سواء في المطارات أو المستشفيات أو مناطق الجذب السياحي، إذ تتميز نظم "مايلستون" بقدرتها على التكامل مع الغالبية العظمى من الكاميرات والأجهزة الأخرى.
برمجية حديثة للفيديو
منذ عام 2003، عملت شركة "مايلستون" على توسيع تواجدها خارج حدود مقرها في "بورندباي" بضواحي "كوبنهاجن". تحظى الشركة الآن بوجود في 26 موقعًا حول العالم، إذ تتضمن مقارها مكاتبًا بالولايات المتحدة وسنغافورة وبلغاريا والمكسيك وأستراليا والهند والإمارات العربية المتحدة.
ولسنوات طويلة، تمكنت شركة "مايلستون" من الاضطلاع بدور هام في تطوير برمجيات إدارة الفيديو الحديثة لاستخدامات الأمن وتقديم التحليلات. كان توقيت ظهور الشركة أثناء مرحلة الانتقال من الكاميرات التناظرية إلى الكاميرات الرقمية، ومكنت الرقمنة شركة "مايلستون" من بناء منصة مفتوحة واعتمادية، تتيح لشركاء التقنية الخارجيين تطوير المزيد من التطبيقات الإضافية وإلحاقها بالمنصة.
بفضل ابتكارات شركاء التقنية وفريق منتجات "مايلستون" ، تطوّر منتج "إكس بروتكت" (XProtect) ليصبح تقنية فيديو قائمة على البيانات لديها القدرة على معالجة مجموعة متنوعة من الاحتياجات، بداية من العثور سريعًا على طفل تائه في حديقة حيوان وحتى إدارة تدفقات الحركة المرورية في المدن شديدة الازدحام.
النظرة المستقبلية
وفقًا للسيد / "توماس جنسن"، الرئيس التنفيذي لشركة "مايلستون سيستمز"، يُمثل العيد الخامس والعشرون فرصة لاسترجاع تاريخ الشركة من النجاحات والتفكّر فيما ينتظرها في الأعوام والعقود القادمة.
قال السيد / "توماس جنسن": "لقد تمكنا خلال الأعوام الأولى من الألفية نحن وبضعة شركات تقنية أخرى من إحداث ثورة تقنية في قطاع الأمن من خلال قيادة التحوّل من التقنيات التناظرية إلى التقنيات الرقمية وبرتوكولات الإنترنت (IP)، بالنظر إلى المستقبل فإننا مستعدون للابتكار مرة أخرى. نستشرف مستقبلاً تكون فيه تقنية الفيديو المبنية على البيانات عاملاً مغيرًا لجميع قواعد اللعبة، بما من شأنه المساعدة في الحفاظ على أمن المجتمعات وتوفير مكان أفضل لنا جميعًا سواء للعيش أو العمل".
مع استمرار الشركة في النمو، تستهدف "مايلستون" إلى تطوير مجال عملها فيما يتعلق بإنشاء تقنيات مسؤولة. منذ عام 2006، عملت الشركة بجِد على تبني مجموعة من القيم الأساسية التي تضع البشر على قمة أولوياتها قبل التقنية ذاتها. في عام 2009، أدخلت شركة "مايلستون" بندًا خاصًا بحقوق الإنسان على اتفاقيات ترخيص المستخدم النهائي، وفي عام 2017، شاركت الشركة في كتابة خطاب "كوبنهاجن"، وهو ما يمثل إعلانًا يدعو الشركات المبتكرة إلى إعطاء الأولوية للبشر عند تصميم التقنية واستخدامها.
حقائق عن شركة "مايلستون سيستمز"
● نشأت شركة "مايلستون" من وحي فكرة تستهدف نقل البيانات المالية بسلاسة من البورصات. اكتشف حينها المؤسسان "جون بليم" و"هينريك فريبورغ جاكوبسن" أن نفس التقنية يمكن استخدامها لنقل بيانات الفيديو.
● خلال مرحلة انطلاقها بعالم الشركات الناشئة، أمضت الشركة بعض الوقت في حاضنة أعمال "سيمبيون" في "كوبنهاغن".
● بالإضافة إلى بيع البرمجيات، توفّر "مايلستون" أيضًا منتجًا في مجال الأجهزة يُسمى "هاسكي". شهد العام 2013 إطلاق النسخة الأولى منه.
● في عام 2014، استحوذت مجموعة "كانون" على شركة "مايلستون سيستمز" مع منحها وضعية العمل على هيئة شركة مستقلة.
* المصدر: "ايتوس واير"