نجاح تطبيق أحدث التطورات في جراحة الركبة بالإمارات
أخصائي علاج إصابات الركبة المتعلّقة بالرياضة يستخدم نهجًا فريدًا ومتقدمًا
في جراحة الرباط الصليبي الأمامي
دبي ، الإمارات
العربية المتحدة، 17 سبتمبر
2019، ("ايتوس واير") - تماشيًا مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في تقديم خدمات
الرعاية الصحية الرائدة، يستخدم الاستشاري وجراح العظام، الدكتور هيرفي أوانيزار، خبرته
في جراحات الركبة والطب الرياضي لعلاج الرياضيين في مستشفى ومركز الإمارات لجراحات
اليوم الواحد في موتورسيتي، وإيمارتس سبورتس ميد -
العيادة الرائدة والمتخصصة في الطب الرياضي والأداء البشري في بدبي.
وقد شهدت السنوات الخمس الماضية تقدمًا كبيرًا في
جراحات إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، وقام مستشفى ومركز الإمارات لجراحات
اليوم الواحد في موتورسيتي، بدمج هذا التقدم في بروتوكول الرعاية الذي يقدمه.
وبالنسبة لهذا الجراح الاستشاري الفرنسي المتخصص
في جراحة العظام، فإن الشرط المسبق للجراحة الناجحة هو تقنية تحافظ على بيولوجيا
المريض إلى أقصى حد ممكن وتعيد إنتاج أفضل ميكانيكا حيوية للركبة مع اتباع نهج
مخصص متعدد التخصصات يأخذ تفاصيل كل حالة بعين الاعتبار.
وقال الدكتور أوانيزار: "يعتقد الكثيرون أنه
إذا أصيبت ركبتهم، فإنهم سيعانون لفترة طويلة، إن لم يكن لبقية حياتهم، ولكننا نرغب
في تحسين الرعاية الكلية للمرضى قبل الجراحة وأثنائها وبعدها".
يُذكر أن الدكتور أوانيزار قدَّم نتائج سريرية
مبتكرة استنادًا إلى أبحاثه في المؤتمر الدولي لإعادة بناء المفاصل بالشرق الأوسط 2019 ومؤتمر الإمارات الدولي السابع
لتقويم العظام في دبي.
الحفاظ
على الرباط الصليبي الأمامي الأصلي وإصلاح الغضروف الهِلالَي
ينطوي النهج الفريد الذي يستخدمه الدكتور أوانيزار
لإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي الممزق - وهو الرباط الذي يثبت الركبة عند
الدوران - على استخدام رُقعْة ذاتِيّة عن طريق أخذ أنسجة من فخذ المريض أو أوتار
الركبة. والآن
يتم الحفاظ على الرباط الصليبي الأمامي الأصلي الممزق، الذي كان من الممكن إزالته
في الماضي، لتسهيل التكامل البيولوجي للأنسجة الجديدة المزروعة، حيث تعمل الأنسجة
الأصلية كمدرب للأنسجة المزروعة.
والتقدم الثاني هو تحسين تشخيص وإصلاح إصابة عدم
استقرار الغضروف الهلالي المعروفة باسم تمزق الغضروف المفصلي. ويسمح هذا التقدم بالحفاظ بشكل أفضل على الغضروف
المفصلي، والذي يعمل كماصٍ للصدمات ويلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الركبة. ويمكن الآن للمرضى أن يحدوهم الأمل في تأخير ظهور
التهاب المفاصل المبكر.
وقال الدكتور أوانيزار: "منذ عامين أو ثلاثة
أعوام مضت، لم تكن هذه الإصابات الغضروفية مرئية باستخدام التصوير بالرنين
المغناطيسي أو حتى أثناء العملية الجراحية، وذلك لدى اثنين من كل خمسة مرضى".
رباط "جديد"
أسهم الجراح البلجيكي الدكتور ستيفن كلايس، في عملية التطوير الرئيسية
الثالثة لهذا التخصص الفرعي في جراحات تقويم العظام من خلال تسليط الضوء على وجود
رباط ركبة "جديد" - الرباط الأمامي الجانبي. حيث تعمل إعادة بناء هذا الرباط في نفس الوقت مع الرباط
الصليبي الأمامي، على زيادة ثبات الركبة وحماية رُقعْة الرباط الصليبي الأمامي.
وشرح الدكتور أوانيزار هذه العملية بالقول: "يلعب هذا الرباط مع الرباط
الصليبي الأمامي دورًا مهمًا في الاستقرار الدوراني للركبة. وعادةً ما يصل معدل إعادة تمزق الرباط الصليبي
الأمامي بعد الجراحة إلى 10%".
وأضاف: "بناءً
على تحليل 600 مريض
مع متابعة لمدة عامين على الأقل، فإن إعادة البناء المشترك لهذين الرباطين تقلل
بشكل كبير من معدل التمزق".
ومن المرجح في دولة الإمارات العربية المتحدة الآن
أن يتعرض الرياضيون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و32 عامًا لإصابات في الركبة. وقال
الدكتور أوانيزار: "من
المرجح أن يتأثر بهذه الإصابة لاعبو كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة،
والاسكواش، وفنون الدفاع عن النفس أو من يمارسون خليطاً من تمارين اللياقة
البدنية".
وعلى الرغم من أن العمر كان منذ فترة طويلة
معيارًا مهمًا للعمليات؛ حيث جرت العادة على ألا يتم إجراؤها للمرضى الذين تتراوح
أعمارهم بين 40 و45 عامًا - إلا أن هذا لم يعد هو
الحال اليوم. وأوضح
الدكتور أوانيزار: "لا توجد موانع كبيرة للعلاج الجراحي باستثناء الحالات
التي تنطوي على ركبة تنكسية للغاية مع هشاشة عظام متقدمة".
الإصلاح
أم إعادة البناء: أيهما أفضل لعلاج الرباط الصليبي الأمامي
إذا كان إصلاح الرباط الصليبي الأمامي ممكنًا،
يخضع المرضى لإجراء جراحة طفيفة بالمنظار تركز على الحفاظ على النسيج الأصلي للمريض
مع تجنب استخدام الرُقْعَات. وهذا
الإجراء له مضاعفات أقل، فضلاً عن كونه أقصر وأقل توغلاً وأقل إيلامًا من إعادة
البناء. كما
يستعيد المريض مستوى حركته بسرعة أكبر مع حد أدنى من الضمور، ما يقلل بشكل كبير من
وقت الشفاء.
وقال الدكتور أوانيزار: "الجراحة ليست كل شيء؛ فنحن ندمج المريض في برنامج إعادة تأهيل شخصي مع
مدربين بدنيين وأطباء رياضيين وأخصائيي علاج طبيعي. وبعد استخدام العكازات لمدة شهر والخضوع للعلاج الطبيعي المناسب لمدة ثلاثة
أشهر، يمكن للمريض العودة إلى ممارسة الرياضة الأساسية بعد ستة إلى ثمانية أشهر. وتأتي نتائج ما بعد الجراحة واعدة للغاية؛ حيث
أفاد أكثر من 90% من المرضى
بأنهم راضون عنها، وأن أكثر من نصفهم قادرون على ممارسة رياضتهم المفضلة
بالمستويات التي كانوا عليها قبل الإصابة".
ولا تتخطى مدة الإقامة في مستشفى ومركز الإمارات
لجراحات اليوم الواحد في موتورسيتي، يومًا واحدًا، مع انخفاض كبير في آلام ما بعد
الجراحات بفضل نظام المُعالَجَة الجديد بالبَرْد المكثف.
* المصدر: "ايتوس واير"