recent
أخبار ساخنة

اعراض ارتجاع المرئ

ارتجاع المرئ ، أو الارتجاع المعدي المريئي كما يطلق عليه في المعجم الطبي، هو أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي والتي تتسبب في ارتجاع محتوى المعدة إلى المرئ ؛ ففي الوضع الطبيعي تفتح العضلة العاصرة السفلى لهذا الأخير (أي المريء) من أجل السماح للطعام بالانتقال إلى المعدة (من المريء إلى المعدة)، ثم تغلق بعد ذلك لكي تمنع ارتجاع ما تم تناوله (أي عودته من المعدة إلى المريء)، وهو ما لا يحدث في حالات الإصابة بمرض ارتجاع المرئ ؛ حيث أن العضلة العاصرة لهذا الأخير تضعف أو ترتخي بشكلٍ خاطئٍ مما يؤدي إلى ارتداد الطعام وأحماض المعدة إليه. فترى ماهي انعكاسات هذه المشكلة الصحية على أصحابها؟ وفيما تتمثل أبرز العلامات الدالة عن الإصابة بها؟ وفي النهاية، هل هنالك من سبل لمعالجتها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تجدين الإجابة الشافية عنها في ما تبقى معنا من أسطر من هذا المقال. تابعي معنا إذا عزيزتي!

ماهي اعراض ارتجاع المرئ ؟ 

اعراض ارتجاع المرئ
تتضمن علامات و اعراض ارتجاع المرئ الشائعة (GERD) ما يلي:
  • الشعور بحرقة في المعدة أو في منطقة الصدر، وقد يصفها البعض على كونها شعور بالحرقة في منطقة ما خلف عظام القص. وتظهر هذه العلامة عادةً إثر تناول الطعام، بينما تزداد حدةً في الليل أو عند تمدّد المصاب.
  • الإحساس بألم في الصدر (بالإنجليزية: Chest pain).
  • مواجهة بعض الصعوبات في البلع.
  • الشعور بوجود كتلة في منطقة الحلق.
  • الإحساس بالغثيان والتقيؤ.
  • تآكل الأسنان.
  • القلس (بالإنجليزية: Regurgitation) للأطعمة وبعض السوائل ذات الطعم اللاذع.
ملاحظات هامة :
1- عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بـ اعراض ارتجاع المرئ بين كل حين وآخر. وقد يكون ارتداد الحمض بسيطا ويحدث مرتين في الأسبوع، كما يمكن أن يكون متوسط الشدة أو حادا ويحدث مرةً  كل أسبوع.
2- تختلف حدة المرض من مصاب إلى آخر بالاعتماد على درجة ضعف العضلة العاصرة، وكمية السائل المرتد من المعدة، إلى جانب قدرة اللعاب على معادلة الأحماض المرتدّة.
3- قد يتسبب حدوث الارتجاع المعدي المريئي ليلا في معاناة المصاب من السعال المزمن، والتهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis)، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، والإصابة بالربو (بالإنجليزية: Asthma) أو تطور هذه المشكلة الصحية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون منها أساسا.

كيف يمكن علاج اعراض ارتجاع المرئ  ؟

غالبا ما يفضل الأطباء معالجة هذه المشكلة الصحية بالاعتماد على بعض النصائح التي يرجى من المريض خلالها تغيير مجموعة من العادات المندرجة ضمن نمط حياته اليومي. فإن نجح الأمر كان جيدا، وإن لم يكن فإن السبل العلاجية الأخرى متوفرة.
ومن النصائح التي يتم تقديمها إلى المريض، نذكر خاصةً :
  • المحافظة على الوزن المثالي، وذلك لأن الوزن الزائد يولد ضغطا على البطن، وهو ما من شأنه أن يتسبب في ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.
  • ممارسة تمارين تقوية عضلة المريء المعاصرة.
  • الابتعاد كليا عن التدخين، وذلك لما لهذه العادة من أثر سيء في إضعاف العضلة العاصرة السفلى للمريء.
  • تفادي الأطعمة والمشروبات التي تتسبب في المعاناة من هذه المشكلة الصحية أو في تزايد حدتها، ومن ذلك الأطعمة المقلية والدهنية والشوكولاتة والبصل والثوم والنعنع، وأيضا صلصات الطماطم، بالإضافة إلى القهوة والكحول.
  • الانتظار لفترة لا تقل عن الثلاث ساعات منذ وقت تناول الطعام، وذلك قبل الاستلقاء أو  الخلود إلى النوم.
    تناول الطعام ببطء والحرص على مضغه بشكل جيد.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تحدث ضغطا على منطقة الخصر.
  • رفع رأس السرير، وذلك بإضافة قطع من الخشب أو الإسمنت تحت أرجل الجهة العلوية منه (تقدم هذه النصيحة للمرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء عند النوم).
وقد لا تنجح الحلول الوقائية أحيانا في علاج مشكلة اعراض ارتجاع المرئ ، حينها يلجأ الطبيب إلى الحلول التالية :
1- وصف بعض الأدوية العلاجية، كتلك التي تعمل على تقوية العضلة العاصرة السفلى للمريء ( على غرار دواء باكلوفين مثلا).
2- التدخل الجراحي، وهو خيار لا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات التي لم تستجب للعلاج الدوائي والتغييرات المدرجة على النمط الحياتي اليومي، أو أيضا في الحالات التي لا تكون فيها للمصاب أي رغبة في تناول الدواء بشكلٍ مزمن. ومن الخيارات الجراحية المتاحة لعلاج الارتجاع المريئي، نذكر خاصةً :
  • عملية طي الجزء العلوي من المعدة (بالإنجليزية: Fundoplication).
  • التنظير الداخلي أو التنظير الباطنيّ (بالإنجليزية: Endoscopy).

هل من مضاعفات خطيرة لارتجاع المريء؟ 

قد يحد الارتجاع المعدي المريئي من قدرة المصاب على ممارسة أنشطته اليومية المعتادة، ولكنه لا يشكل مرضا مهددا للحياة في أغلب الأحيان. وتجدر الإشارة إلى أنّ فهم طبيعة المرض واتباع الطرق العلاجية التي ينصح بها الطبيب تجعل المصاب يتعايش بشكل جيد مع مرضه، كما ويجنبه من احتمالات مواجهة المضاعفات المحتملة لهذا المرض، والتي نذكر منها خاصةً :
  • الإصابة بالنزيف والنّدب في المريء.
  • الإصابة بمرض باريت (بالإنجليزية: Barrett Disease) الذي يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المريء (بالإنجليزية: Esophageal cancer).

مصدر الخبر : http://bit.ly/2DEw9rB


سوسن
google-playkhamsatmostaqltradent