«ما يجري الليلة يعدّ حدثاً فنياً وثقافياً مهمّاً». هذه بعض الكلمات التي خاطب من خلالها الممثل السوري الكبير دريد لحام (1934 ــ الصورة) الحاضرين في «سينما سيتي» أثناء العرض البيروتي الأوّل لفيلم «دمشق ــ حلب» (120 د ــ كتابة تليد الخطيب، وإخراج باسل الخطيب ــ إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني») الذي أعاده إلى الشاشة الكبيرة بعد أكثر من تسع سنوات من الغياب منذ «سيلينا» (إخراج حاتم علي ــ عن مسرحية «هالة والملك» للأخوين رحباني)، وانطلقت عروضه التجارية أمس الخميس في كلّ المناطق اللبنانية، تزامناً مع الأردن والعراق. «غوّار» تحدّث عن النشاط الذي دبّ مجدداً في صناعة الأفلام في بلاده، وعودة السينما السورية إلى لبنان «الذي أهداني قلباً قبل 85 عاماً من أمّي ابنة قرية مشغرة البقاعية»، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل مع باقة من النجوم السوريين، من بينهم: صباح الجزائري وكندة حنّا اللتان تشاركتا معه الوقوف على المسرح إلى جانب المخرج والمدير العام لـ«المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» مراد شاهين وآخرين. من جهته، شكر باسل الخطيب الحاضرين، متطرّقاً إلى «المجهود الكبير» الذي بُذل لإنجاز «دمشق ــ حلب».
العمل المتوّج بجائزة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة والثلاثين من «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، يتمتع بصورة جذّابة. لا يخلو من سقطات واضحة لناحية الحبكة التي بدت مفككة في أماكن عدّة والتطويل المملّ أحياناً، إلا أنّ مجرّد وجود دريد لحّام على الشاشة مسألة تدعو إلى الفرح.
* «دمشق ــ حلب»: في صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «بلانيت» (01/292192)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)