وسام كنعان - لا يحبّ المخرح السوري محمد زهير رجب أن يحكي وأمامه آلة تسجيل. تشعره بأن عليه أن يدوّر كلامه، وهو بحسب وجهة نظره ربما يفقد الحديث حيويته وعفويته وصدقه! يواصل الرجل تصوير الجزء العاشر من «باب الحارة» (نسخة شركة قبنض) غير آبه بأي سجالات أو أخذ ورد إعلامي. لدى زيارة «الأخبار» إلى موقع التصوير في حي «عين كرش» الأثري، يسخر رجب من التصريحات التي أطلقت عبر الوسائل الإعلامية عن اعتذار نجوم النسخة الأولى من المسلسل عن عدم أداء أدوار في نسخته. يقول: «كان من دواعي استغرابنا حالة الاستعراض المجانية التي تحصل على المواقع الإلكترونية والمنابر الإعلامية، كأننا أمام سباق أو ماراتون اعتذار! لا نفهم كيف يقدّم هؤلاء اعتذارهم عن عدم أداء أدوار معنا، من دون أن نرسل لأحد منهم. إذ لا نحتاج تلك الشخصيات أصلاً، فحكايتنا لا تحتمل وجودها. الوحيد الذي تباحثنا معه، هو محمد خير الجرّاح بناء على رغبة المنتج، وقد وافق على العمل معنا. لكّنه لم يتمّكن بسبب صعوبة التنسيق مع بقية أعماله لهذا الموسم». لكن كيف لمسلسل أن يستمر من دون شخصياته الرئيسية؟ يأتينا الجواب سريعاً: «العمل في جزئه العاشر عاد لمالكه الأصلي أي مروان قاووق صاحب الفكرة والنص، وهو أصلاً خلال رحلته تخّلص من كلّ شخصياته الأساسية، إذاً هو قائم على معطيات وشخصيات، وأحداث جديدة، وهو ما فعلناه، لكن وفق مبررات درامية مقنعة وتعميق للحالة الدرامية في الحدث والبناء الحكائي».
محمد زهير رجب يواصل تصوير «باب الحارة»
http://bit.ly/2EQk7uP