نطمح كلنا إلى نمط حياة خال من الضغوط، خاصة في أيام الشتاء القصيرة المظلمة.
لكن بلوغ التوازن بين متطلبات الحياة المختلفة، مع الحفاظ على الاهتمام بأنفسنا، أمر صعب في أغلب الأحوال.
وتقول خبيرتا الصحة البدنية والنفسية، ناديا ناراين، وكاتيا ناراين فيليبس، إن ممارسة بعض الطقوس البسيطة بانتظام يمكن أن تساعدنا في إبطاء وتيرة الحياة العصرية المتسارعة، واستعادة توازننا.
وتشاركنا الأختان، مؤلفتا كتاب "طقوس لكل يوم"، هنا بعض نصائحهما لمساعدتنا في استعادة الشعور بأنفسنا خلال موسم البرد.
1- لحظات من التأمل عند تحضير القهوة
ربما يصعب علينا إيجاد وقت نستمتع فيه ببعض الهدوء في وقت الصباح المزدحم بالأعمال، ولكن السر يكمن في اقتناص لحظة هدوء مع شيء تؤديه بالفعل.
إذ يمكنك أن تتوقف، وأنت تنتظر غلاية الماء، وتسترق لحظة للتأمل بدلا من مواصلة عملك الصباحي جيئة وذهابا.
والمقصود هو أن تتوقف فلا تفعل شيئا، وتستغرق في أفكارك.
فنحن ننتبه كثيرا إلى ما حولنا في الخارج، قبل أن نغادر البيت في الصباح، فإذا قضينا لحظات للتأمل فيما نشعر به داخلنا، فإن ذلك قد يغير شعورك طوال اليوم.
2- رتب سريرك
هذا واحد من تلك الطقوس الصغيرة التي تبدو عديمة الأهمية، لكنه من القوة بحيث يستطيع تغيير مسارك خلال ما تبقى من اليوم.
وبترتيبك سريرك وغرفة نومك قبل مغادرتك المنزل فإنك تمارس نوعا من احترام الذات والعناية بها.
وتترك عملية العناية بنفسك ومحيطك بصمتها على كل شيء آخر تفعله في يومك.
عدا عن ذلك، أنت تترك غرفة جذابة لتستقبلك حين عودتك إلى المنزل، وهو شيء سيكون له أثر طيب في مساء بارد ومظلم.
3 - تخلص من ملابس العمل
حين تعود إلى المنزل من العمل في المساء قد تتجه مباشرة إلى المطبخ أو تقضي بعض الوقت مع الأطفال.
لكن لو فعلت هذا ستفقد ذلك الشعور المريح الذي تحصل عليه لو استرخيت قليلا، بعد خلع ملابس العمل، واستبدالها بملابس البيت.
من أجل الاستمتاع بأمسية لطيفة اجعل تبديل ملابسك أول ما تفعله بعد أن الدخول إلى المنزل.
4 - الاستحمام في الصباح يشعرك بالسلام
الاستحمام الصباحي يمنحك شعورا بالسلام والهدوء خلال اليوم. وفي فصل الشتاء يمنحك ذلك جرعة من الدفء أيضا.
أما لو كان الحمام مضاء بالشموع فسيغريك ذلك بالقراءة أو إزالة الشعر الزائد.
ويمكنك أيضا أن تضيف بعض الأملاح والزيوت لماء الاستحمام.
5 - العطاء للآخرين
العطاء هو أحد مفاتيح العناية بالنفس، لأنه يساعدك على الرؤية من منظور خارج ذاتك.
والتبرع بالمال عن طريق مؤسسة ما يحرمك من التواصل مع الذين يحتاجون إلى مساعدتك، ولذا احتفظ ببعض المال في جيوبك لمنحها لمن يحتاجونها مباشرة.
وإذا كنت لا تفضل التبرع بالمال، فاحتفظ بشيء بسيط تمنحه للمشردين.
واجعل عمل الخير جزءا من روتينك اليومي، فهو سيساعدك على معرفة قيمة الأشياء في حياتك.
http://bit.ly/2sgDmbe