عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عن قلقها البالغ من أعداد المحتجزين والقتلى والجرحى في احتجاجات السودان التي بدأت في الشهر الماضي.
وفي بيان نشره نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، دعمت الولايات المتحدة حق التظاهر السلمي للشعب السوداني حيث يطالبون بإصلاحات اقتصادية وسياسية.
وأدانت الخارجية الأمريكية في بيانها ما وصفته بالعنف واستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز بواسطة السلطات الأمنية في السودان.
وذكرت أن علاقة جديدة وأكثر إيجابية بين السودان والولايات المتحدة تتطلب إصلاحات سياسية واحترام لحقوق الإنسان، مضيفة في البيان أن على الخرطوم التوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وإنهاء استهداف الصحفيين ومناصري حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين في البلاد.
كما طالبت واشنطن أيضًا السلطات السودانية بالتوقف عن استهداف العناصر الطبية والطلاب خلال الاحتجاجات، ودعت الخرطوم إلى إطلاق سراح كل الصحفيين والنشطاء والمتظاهرين السلميين المقبوض عليهم خلال المظاهرات المستمرة على مدار الأسابيع الماضية.
ووصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى الدوحة في وقت تتواصل فيه المظاهرات المطالبة برحيله. وصرح البشير الذي يحكم البلاد منذ حوالي 30 عاما، في مناسبات سابقة خلال فترة الاحتجاجات، بأن الغرب لا يريد للسودان أن يتقدم.
وأشار إلى أنه لن يغادر منصبه إلا بانتخابات، مشيرًا إلى أن المظاهرات شابها “التخريب والعنف” ولن تجبره على التنحي.