ما الذي يجعل من فيلم حول «كلب» ناجحا؟ هذا سؤال تصعب الإجابة عليه، خاصة ان وضعنا في الحسبان الكلبة الأشهر في تاريخ السينما «لاسي»، ولكن بالاعتماد على الحماسة الشديدة والعلاقة القوية بين البشر والكلاب، ولتحقيق النجاح لفيلم تتمحور قصته حول «كلب» لابد من ادراك أننا نحن البشر كائنات جمالية، نحتاج دائما الى العاطفة، ولذلك لا يكفي فقط سرد الأحداث وإنما إرغام مشاعرنا على محاكاتها، ولذلك يتحتم على صناع مثل تلك الأفلام التعامل بفلسفة الصورة المتحركة وبما هو معلوم بالضرورة.
لم يخلو «A Dog’s Way Home» مما ذكرناه سلفا، بل لعب على مشاعرنا باتقان حول قصة الكلبة «بيلا» ورحلتها الملحمية، في مغامرة امتدت مسافتها الى 400 ميل حتى وصولها لمنزل صاحبها، حيث كانت المخرجة «تشارليز سميث» ذكية كفاية في ابراز الجوانب الجمالية في تلك الرحلة، من حيث استخدام المؤثرات البصرية وتوظيف الموسيقى التصويرية بشكل رائع، وهذا ما جعل الفيلم يحصد أكثر من 12 مليون دولار في الأيام الأولى من عرضه، ولكن أسوأ ما فيه هو صورة أسد الجبال الأميركي، فقد كان استخدام تقنية الـ «CGI» لم تكن بالاتقان الكافي.
بشكل عام كان «A Dog’s Way Home» ممتعا ومؤثرا في الوجدان، واستحق كل الإشادات التي نالها من قبل الجماهير والنقاد، ومن أبرز نجوم الفيلم هي النجمة أشلي جود التي لعبت دورا مهما في حياة «بيلا» والعكس، وقد أدى نجاح «بيلا» الى امتلاء وسائل التواصل الاجتماعي بأسئلة ونقاشات حول فصيلة «الكلبة» التي أصبحت نجمة.
http://bit.ly/2sKEtA9