recent
أخبار ساخنة

علاقة السياسة بالفن.. مؤامرات وتفجيرات وقتل..!

الصفحة الرئيسية


دلال العياف -

المرأة عضو فعال جدا في المجتمع، مؤثر في جميع الأوساط على جميع الأصعدة، فما بالكم اذا اقترن ذلك بالمشاهير وخصوصا الفنانات العربيات اللاتي كان لهن مواقف عظيمة سواء في نهوض المجتمع أو هدمه.

الفن لا يستهان به فهو أيضا مجال مؤثر في نفوس من يتابعه من الجمهور، فجميع فئات المجتمع تراه وتستمع وتنصت له وتستقبل رسائله، واذا سلطنا الضوء على موضوع ربط الساسة والسياسيين في زمن مضى بالفن فسنرى ان هناك استغلالا للفنانين وعلى وجه الخصوص الفنانات المشهورات واللاتي يتمتعن بجمال معين وكاريزما وحضور وتلاحقهن الاضواء وتركز عليهن، حيث يتم استخدامهن من قبل السلطات لغرض ما، وقد وردت الكثير من الاحاديث سابقا عن نساء شهيرات من الفنانات فقدن الكثير لهذا السبب، وأيضا هناك منهن من فقدن حياتهن لأجل موضوع يهم احد السياسيين، ونقلت وسائل الاعلام الكثير من القصص في هذا الجانب سواء كانت صحيحة أو مغلوطة ولكن اعتقد ان المصادر كانت قوية ولا يستهان بها لإعلاميين لهم باع في تلك الأوساط حرصوا على السبق ومنهم من رافقهن في حياتهن المهنية فاقتنصوا العديد من الفرص لتقصي الاخبار.

ومما يقال: روي عن حكاية فيلم «عماشة في الادغال» انه تم تصويره في جنوب افريقيا لتفجير الحفار الاسرائيلي هناك وان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان على دراية كاملة بالنشاط لفريق السيطرة، وقد تدخل ووبخ  صلاح نصر بعد مهزلة تجنيد فاتن حمامة وطلب من سعد الدين وهبة اعادتها لمصر ورد اعتبارها.

وعن تجنيد «السندريللا» الراحلة سعاد حسني وموتها الذي بات مجهولا وقفلت القضية، وكتابها حتى لا تثار القلاقل حول قصة موتها أو مقتلها بشكل اصح.

والسؤال هنا: لماذا تم تجنيد الفنانات وما الغرض من ذلك؟ وهل كان اشتراك الراحلة سعاد حسني في أعمال استخباراتية وحملها رتبة وراء نهايتها الغامضة في بلد الضباب من شرفات لندن؟ ومن المستفيد من قتلها بهذه الصورة البشعة؟ وهل كان لديها أسرار خطرة على مستوى عال؟

الغريب في الأمر ان اغلب النجمات في ذلك العصر الذهبي للفن والفنون تعرضن في عهد صلاح نصر لمحاولات الاستقطاب أو التجنيد باستثناء فنانة واحدة اكثر اغراء وهي هند رستم التي أشارت وبوضوح إلى انه لم يسع احد لاستقطابها او الضغط عليها، ويتشابه كلامها هذا مع ما قالته فنانات أخريات مثل نيللي التي كانت في أوج جمالها وشبابها في حقبة الستينيات، الا أنها كما قالت لم تتعرض لأي ضغوط من أي نوع وكذلك النجمة الجميلة ميمي جمال، ورغم شدة جمالهن جميعا الا انهن أفلتن من فخ التجنيد في عهد صلاح نصر.

أما الراقصة الفنانة الجميلة تحية كاريوكا، فقد دخلت السجن في مطلع الثورة بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم عام 1954، وحينها كانت متزوجة من الضابط مصطفى صدقي والذي تم وضعه تحت المراقبة وعندما هاجم رجال الشرطة الحربية منزل الزوجية عثروا على منشورات معادية للثورة.

يروي الصحافي اشرف غريب في كتابه «العندليب والسندريللا» الحقيقة الغائبة وكيف حاول نصر تجنيد سعاد حسني، واضعا اياها في إطار الصراع الخفي بين نصر وعبدالحليم حافظ الذي كان على علاقة حب بحسني وعلاقة قريبة من الرئيس جمال عبدالناصر وهو ما ازعج نصر، لكن غريب يؤكد ان محاولة التجنيد فشلت وهو عكس ما تقوله زوجة نصر السابقة الفنانة والمنتجة اعتماد خورشيد التي أكدت في اكثر من مقابلة تلفزيونية أن سعاد حسني تعاونت مع المخابرات وأدت مهام كبيرة لكن صفوت الشريف قتلها بعدما علم بأنها ستنشر مذكراتها.



http://bit.ly/2MzI1yw


google-playkhamsatmostaqltradent