recent
أخبار ساخنة

بالصور - مؤتمر التنسيقية الفرنسية ضدّ التمييز في الشرق اﻷوسط

الصفحة الرئيسية


 

بدعوة من التنسيقية الفرنسية لمسيحيي المشرق التي يرأسها باتريك كرم وبدعم من مجلس مقاطعة ايل دو فرانس، اكبر المناطق الإدارية في اوروبا، إنعقد في باريس المؤتمر الدولي ضد التمييز في الشرق الأوسط.

حضر المؤتمر وفود من خمس دول عربية عانت من مآسي الإرهاب في الفترة السابقة وهي لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن . وقد تألّفت الوفود من ممثلين عن الأغلبية الكبرى للمرجعيات الدينية، مسيحية وإسلامية، كما تألفت من ممثّلين عن الحكومات والبرلمانيين والمجموعات المدنية التي تعنى بالموضوع. كما تمثّلت السلطات الفرنسية بوزير الدولة للشؤون الخارجية جان بابتيست لوموان، برئيسة مجلس مقاطعة ايل دو فرانس الوزيرة السابقة ڤاليري پيكريس، والنائبين غواندال رويار وكلود غواسغين، رئيسا لجنة الدراسات لشؤون مسيحيي المشرق في البرلمان الفرنسي. و قد شارك أيضاً في المؤتمر النواب جان كريستوف لاغارد، فاليري بواييه، فرانسوا بوبوني، والسيناتور السابق السيدة باريزا كياري و النائب السابق جيرار بابت. 

وقد حضر من لبنان ممثلون عن الكنائس وعن المرجعيات الإسلامية، كما حضر سفير لبنان في فرنسا الأستاذ رامي عدوان والوزير بيار ابي عاصي والنائب سيمون ابي رميا والأستاذ حبيب افرام والدكتور فؤاد أبو ناضر. وقد اهتمّ بتنظيم حضور الوفد اللبناني الدكتور ايلي حداد، نائب رئيس التنسيقية والدكتور أنطوان شديد، أمين الصندوق، الذين كانت لهما في بداية اللقاء كلمة مقتضبة.

وقد تمحور المؤتمر حول ثلاث طاولات مستديرة كانت فيها مداخلات لابرز المدعوين استعادت المآسي التي عاشها مسيحيو المشرق وبقية المجموعات وخاصة الايزيديين كما عرضت لسبل دعم العودة الآمنة والمحترمة لمن اضطر منهم لمغادرة ارضه والتعويض على الخسائر وتحصين وجود من بقي منهم في المشرق.

وقد أفضى المؤتمر إلى جملة توصيات، تجدون مضمونها في الرابط، أكّدت على العمل بكل الوسائل على عودة من هاجر وتأمين سبل الحماية والعيش الكريم وحرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية للمقيمين مهما اختلفت طوائفهم ومذاهبهم. وقد حمّلت التوصيات الحكومات المحلية مسؤولية حماية السكان وتأمين ظروف العيش الكريم والحر. كما حمّلت المرجعيات الدينية مسؤولية السهر على الخطب والمواعظ ونبذ العنف والتطرف والدعوة إلى التعايش والألفة بين مكونات المجتمع وتنبيه الشباب من مغبة الوقوع في شرك المجموعات الإرهابية.

كما دعت التوصيات المجتمعات الغربية إلى عدم الخلط بين الدين الإسلامي والحركات المتطرفة الإرهابية التي تتخذ من الإسلام شعاراً لها ومطيّة لتبرير مآربها والإسلام منها برآء.

وقد نوهت التوصيات بموقف الشيخ احمد الطيب، شيخ الأزهر الأكبر، الذي دعى إلى رفض صفة الأقليات عن المجموعات في الشرق واعتماد مبدأ المواطنة بديلاً عنها بحيث يتساوى الجميع بالحقوق والواجبات.

وفي ختام المؤتمر، دعا باتريك كرم رجال الدين المسلمين والمسيحيين، كل على حدة، للتوجه إلى المنصة لتوقيع بيان التوصيات وأخذ الصورة التذكارية.

في ختام المؤتمر، أقامت السيدة ڤاليري پيكريس مأدبة عشاء في دار المقاطعة على شرف المشاركين حيث القت كلمة رحبت فيها بالحضور واكّدت دعمها، مع أعضاء مجلس المقاطعة بالإجماع، لمسيحيي المشرق بكل الوسائل واعتبار المقاطعة صديقة لهم. ثم أفسحت في المجال أمام ممثلين عن لبنان وسوريا والعراق ومصر لتقديم مشاريع إجتماعية خيرية من شأنها دعم صمود المسيحيين في ارضهم. وقد تكلّم عن لبنان الدكتور أنطوان شديد الذي تقدّم بمشروع إنمائي و خيري لبلدة القاع الحدودية التي عانت الأمرين من الإرهاب والإرهابيين والتي هي بحاجة للرعاية حتى تبقى صامدة باهلها في هذه البقعة العزيزة و المقاومة من لبنان.

والجدير بالذكر أن قداساً الهياً قد أقيم عشية افتتاح المؤتمر ترأسه المطران مارون ناصر الجميل، اسقف فرنسا للموارنة، في كاتدرائية سيدة لبنان في باريس وشاركه الذبيحة لفيف رجال الدين المسيحيين من كل المذاهب وفي الصف الأمامي كافة رجال الدين المسلمين. وقد كان لهذا القداس، من خلال رمزية جمعه كافة المكونات الدينية في المشرق، وقعاً رائعاً أعطى زخماً كبيراً للمؤتمر وللمبادرة الجامعة التي يهدف اليها.

 


http://bit.ly/2GoNtop


google-playkhamsatmostaqltradent