
مع اقتراب الاعياد، يبدو ان كلَ الجهود السياسية تصُب في خانة واحدة: احرازُ الخرْق المنتظر ومعايدةْ اللبنانيين بولادةِ حكومة ِالعهد الاولى، من دون القفزِ الى استنتاجاتٍ متسرِعة او تحديدِ مواعيد.
فالواضح ان مبادرةَ رئيس الجمهورية لم تُحرزْ صدىً فحسب، بل دَفعت باتجاه كَسْر الاصطفافات حتى داخل اللقاء الواحد. ففي وقتٍ ، يأخذ النائب فيصل كرامي على عاتقِه عمليةَ التصعيد، يبدو زميلُه النائب عبد الرحيم مراد اليوم اكثر هدوءا، وحتى اكثر انفتاحا، وكأن الجليد كُسِرْ ، والافقَ فُتِحَ للسير في تسويةْ لا غالب ولا مغلوب. مع التذكير بالتناقض بين ما كرَرَهُ النائب قاسم هاشم بين امس واليوم عن عدم الممانعة لحصول الرئيس عون والتيار الوطني الحر على 11 وزيرا من جهة، وبين حملة النائب جهاد الصمد الذي رَبَط َ الازمةَ الحكومية برفضِ مَنْح رئيسِ البلاد وتكتل لبنان القوي الثلثَ المعطل.
الخلاصة ان حتى اللحظة، لا حكومة ولا تنازلات من اي طرف. غير ان ذلك لا يعني ان الوضعَ لا يمُكن ان يتغير، وفي هذا الاطار تشير معلومات الotv الى ان الامورَ تتقدم، وتؤكدْ ان اساس البحث ينطلق من مجموعةِ الافكار التي طرحها الوزير جبران باسيل في المرحلة الاخيرة، وتمت مناقشتُها اخيرا مع رئيس الحكومة المكلف في لندن ومع حزب الله وسائر المعنيين في بيروت.
وفي انتظار النتائج الملموسة لمبادرة الرئيس عون، ومع دخول الازمة الحكومية في مرحلة حاسمة ، تفيد معلومات ال otv ان المؤشرات الاقتصادية على حالها، الا ان الاسواق المالية شهدت تحسنا طفيفا تَرافق اخيرا مع ايجابياتٍ تلوح في افق الملف الحكومي.
وعلى خط آخر، عاد الوضع جنوبا الى الواجهة بعدما زعم العدوُ الاسرائيلي العثور على نفق رابعٍ حَفَرَهُ حزبُ الله