recent
أخبار ساخنة

أتكنز رياليس تنظم فعالية مشتركة بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن العُمانية تحت شعار "تمكين مستقبل الطاقة: معرض عُمان للابتكارات في مجال الكهرباء"

  


تعاونت "أتكنز رياليس"، الشركة العالمية الرائدة في مجال الخدمات الهندسية والطاقة النووية، مع وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان في تنظيم فعالية "تمكين مستقبل الطاقة: معرض عُمان للابتكارات في مجال الكهرباء" التي شكلت في شهر ديسمبر الجاري مبادرة مشتركة وملتقى لنخبة من القيادات الحكوميّة والمسؤولين من شركات المرافق والهيئات التنظيمية والقطاع الصناعي، لمناقشة أفضل الاستراتيجيات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء الناتج عن النمو الاقتصادي المدفوع بالذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان.

وركزت الفعالية على استكشاف فرص الاستفادة من مزيج متوازن من الطاقة النووية والمتجددة وشبكات الكهرباء الذكية المهيّأة للذكاء الاصطناعي وحلول التخزين، بما يتوافق مع الرؤية الطموحة للسلطنة لتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2050.

وفي تعليقه على هذا التعاون المشترك، قال سعادة محسن حامد سيف الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان: "منظومة الطاقة الآمنة والمستدامة ركيزة أساسية في استراتيجيتنا الصناعية وطموحاتنا الاقتصادية، وهي تشمل المبادرات كالتي تم الإعلان عنها مؤخراً، مثل مشروع "مثلث عُمان الرقمي"، الذي يهدف إلى إنشاء ثلاثة مراكز مترابطة تعمل بالذكاء الاصطناعي، بقدرات تشغيلية وتخزينية غير مسبوقة تصل إلى مقياس الجيجاواط، وذلك في إطار خارطة طريق البنية التحتية الرقمية الوطنية. وهذه الشراكة تقدم التقنيات ونماذج التنفيذ التي يمكن أن تساعد عُمان في جهودها لتنويع الطاقة، وتعزيز مرونة الشبكة، وتسريع التقدم نحو تحقيق أهدافنا الوطنية."

تناولت الجلسات عدداً من المواضيع الحيوية، أبرزها مسألة إزالة الكربون، وتعزيز مرونة الشبكة في الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، واستكشاف فرص جديدة للتنمية الاقتصادية والنمو المستدام. كما تمّ التطرّق إلى الدور التكميلي للطاقة النووية الموثوقة في الحفاظ على استقرار واعتمادية الشبكة الكهربائية، إلى جانب التعامل مع الطاقة المتجددة ضمن التركيبة المستقبلية لمصادر الطاقة التي ستعتمد عليها سلطنة عُمان لضمان استدامة الإمداد الكهربائي.

وكانت للخبراء مداخلات سريعة، قدموا خلالها رؤاهم حول أهمية الربط الإقليمي للشبكات، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية، والتمويل، والهيدروجين، بينما تناولت الجلسات الحوارية موضوع الدمج بين مصادر الطاقة المختلفة، واستراتيجيات تمويل المشاريع، والأطر التنظيمية والسياسية اللازمة. كما شارك الحضور في محاكاة تفاعلية حول إدارة وتشغيل الشبكة باستخدام مزيج متنوع من مصادر الكهرباء، تولّوا خلالها دور مشغّلي النظام الكهربائي، واستعرضوا أيضاً مجموعة من دراسات الحالة العالمية المتعلّقة بتنفيذ مشاريع الطاقة النووية وتجديد المنشآت القائمة.

وقال تود سميث، نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال في شركة "كاندو إنرجي": "تسهم الطاقة الموثوقة والنظيفة بدور حيوي في دعم شبكات الطاقة الحديثة التي تلبي احتياجات المجتمعات والاقتصادات القائمة على البيانات. وتسمح الطاقة النووية بانتاج كهرباء قابلة للتوزيع ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، ما يساعد سلطنة عُمان على توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة دون التأثير على استقرار عملية الإمدادات أو تكاليفها. ولا بد من التخطيط بشكل دقيق لاختيار المزيج الأمثل من مصادر الطاقة، وجذب الاستثمارات وتنظيمها، وتعزيز القدرات الصناعية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة وتحفيز النمو الاقتصادي، فضلاً عن بناء القدرات المؤسسية لتنفيذ المشاريع بسرعة وكفاءة."

يُعقد معرض الابتكار في وقت حيوي بالنسبة إلى سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، حيث شهدت السلطنة زيادة لافتة في إجمالي إنتاج الكهرباء بلغت 6.1 في المائة سنوياً، مدفوعة بالطلب القوي على الطاقة. هذا ومن المرشح أن يرتفع الطلب على الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 50 في المائة إضافية بحلول عام 2035. وفي حين تشهد منطقة الشرق الأوسط تحوّلاً كبيراً لتصبح مركزاً عالمياً لمراكز البيانات، من المتوقع أن تتضاعف السعة الإقليمية ثلاث مرات إلى 3.3 جيجاواط خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن يصل حجم سوق مراكز البيانات إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2030. في ضوء هذه التقديرات، ركّز الحدث على الحاجة الملحة إلى حلول عملية وقابلة للتوسع تضمن أمن الطاقة، والتنافسية الاقتصادية، والمرونة المناخية في ظل تزايد الطلب على الكهرباء والحاجة المتزايدة إلى تشغيل هذه المراكز وتبريدها.

كما سلّطت المناقشات الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي والدمج بين مصادر الطاقة المتنوعة، والجمع بين الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة للشبكات الكهربائية، والطاقة النووية الموثوقة، لدعم جهود سلطنة عُمان ودول المنطقة في إدارة الانتقال الناجح نحو مستقبل منخفض الكربون، ودعم النمو الصناعي، وتعزيز مكانة المنطقة كرائدة في الابتكار في مجال الطاقة المستدامة.

وفي كلمته، قال ماثيو ترايب، المدير العالمي للأسواق في قطاع المباني والمجتمعات في شركة "أتكنز رياليس": "هدفنا من المشاركة في هذا المعرض هو أن نسلّط الضوء على مجموعة من الحلول المبتكرة والمجرّبة في مجال الطاقة، مع التركيز على الخيارات الاستراتيجية والقرارات الواعية. ففي هذا العصر، تتشارك المدن والصناعات والنظم الرقمية مطلباً أساسياً يدعم ازدهارها ونموها؛ وهو الحاجة إلى طاقة وفيرة ومرنة ونظيفة. لذلك، وبالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، وضعنا خارطة طريق تستشرف المستقبل بدمج الطاقة المتجددة، وحلول التخزين المتقدمة، وتقنيات الشبكات الحديثة، إلى جانب حلول الطاقة النووية المثبتة، لدعم مسيرة سلطنة عُمان الحريصة على تسريع النمو في المدى القريب، والتحوّل المستدام والثابت نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات."

تجمع شركة 'أتكنز رياليس' بين خبرتها العالمية في مجال الطاقة النووية وتصميم وتطوير الشبكات، مع حضورها القوي في المنطقة، مستفيدةً من عقود من الخبرة في تنفيذ مفاعلات "كاندو" (CANDUومن فريق عمل يضمّ أكثر من 7،000 متخصص في مجال الطاقة النووية. وتوفر تكنولوجيا "كاندو" لسلطنة عُمان والمنطقة وسيلة مثبتة للحصول على طاقة أساسية موثوقة ومنخفضة الكربون، تدعم استقرار الشبكة وتتيح دمج الطاقة المتجددة ضمنها على نطاق واسع. وتلتزم "أتكنز رياليس" بالتعاون مع الحكومات والجهات العاملة في القطاع في منطقة الشرق الأوسط لتحديد الفرص الجديدة وتطوير الحلول المشتركة لتلبية الاحتياجات المتغيّرة في مجال الطاقة والبنية التحتية، بما يعزز النمو المستدام ويوفر أنظمة مرنة ومؤهلة لتلبية احتياجات المستقبل، تخدم المجتمعات والأعمال على حدّ سواء.

google-playkhamsatmostaqltradent