recent
أخبار ساخنة

بمشاركة أكثر من 233 ألف زائر في أكثر من 250 فعالية... الشارقة تختتم احتفالات عيد الاتحاد الـ54

  


اختتمت إمارة الشارقة أمس الثلاثاء احتفالاتها بعيد الاتحاد الـ54 لدولة الإمارات العربية المتحدة، في احتفال جمع بين الإرث الثقافي الكبير الذي تحظى به الدولة ومسيرة التطور والابتكار وروح الانتماء المجتمعي والتعايش، بمشاركة المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف أنحاء العالم.

واستمرت الاحتفالات على مدار 14 يوما، من 19 نوفمبر حتى 2 ديسمبر، وشملت أكثر من 250 فعالية، استقطبت نحو أكثر من 233 ألف مشارك، توزعوا على مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، التي عكست احتفالاتها الخصوصية الثقافية والهوية لكل منطقة.

وتنوعت الفعاليات بين المسيرات المميزة، والورش التعليمية التفاعلية، والمعارض التراثية، وأركان الابتكار والأسر المنتجة، التي شهدت عروض الروبوتات وتجارب ذكية قدمها شباب الإمارات، إلى جانب عروض ضوئية مبتكرة تحمل رسائل إنسانية عالمية حول التشارك المجتمعي والتعايش السلمي وقيم الاتحاد المرتكز على التعددية الثقافية، بالإضافة إلى الأمسيات الفنية الموسيقية والفنون والحرف التراثية والشعبية.

وتضمنت الفعاليات ورش عمل تعليمية لتعزيز الوعي البيئي بين الأطفال والشباب، مع إتاحة فرص لاستكشاف الحرف التقليدية والفنون الإماراتية، لتشكل بذلك جسرا بين الأصالة والمعاصرة، كما ركزت البرامج على تعزيز التفاعل الثقافي بين المواطنين والمقيمين والزوار، ما جعل من الاحتفالات بعيد الاتحاد تجربة غنية تجمع بين التراث والتعليم والفن والتكنولوجيا والمجتمع والتفاعل الممتع.

وشهدت فعاليات الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ54 مشاركة واسعة من الأسر وكافة فئات المجتمع والحرفيين المحليين، إلى جانب الدوائر الحكومية والمؤسسات الثقافية، مما أسهم في إبراز القيم المجتمعية والوطنية والعمل الجماعي والقيم الإنسانية القائمة على الاتحاد والتشارك.

ورسمت الاحتفالات صورة إنسانية تعزز الهوية الوطنية، وتحترم التعددية الثقافية، وتعلي من قيمة الاستدامة البيئية والانفتاح العالمي على أفكار تستشرف المستقبل بأدواته التكنولوجية الحديثة، لتكون هذه النسخة من عيد الاتحاد مناسبة عالمية عكست وحدة الإمارات وتنوعها الثقافي وإبداعها، لتصبح الاحتفالات تجربة مجتمعية شاملة تعزز من قيمة الاتحاد وتبرز القيم التي تتميز بها الإمارات.

وشكلت الأنشطة مساحة للتفاعل المثمر بين المواطنين والمقيمين والزوار، في إضافة نوعية للاحتفالات، من خلال منصات مفتوحة للحوار في مجالات وقضايا لهما بعد عالمي، من الفنون إلى الابتكار التكنولوجي، وأسهم هذا الانخراط في تقديم صورة معاصرة لجسور التواصل الثقافي، ومساحة مرنة لتبادل الأفكار واستكشاف صور الإبداع.

وتلألأت المعالم التراثية في إمارة الشارقة بألوان علم دولة الإمارات، وتزينت بالعروض الضوئية المبتكرة، ما أضاف بعدا بصريا ساحرا لهذه المناسبة، وتؤكد هذه الاحتفالات مرة أخرى مكانة إمارة الشارقة كمركز ثقافي عالمي يمزج بين التراث والفن والتكنولوجيا والتعليم، ويجسد نموذجا رائدا للسياحة والفعاليات الدولية، مع نقل رسالة عالمية تشجع على التعاون بين الثقافات المختلفة وتحفيز الابتكار والإبداع.

google-playkhamsatmostaqltradent