recent
أخبار ساخنة

"أومبر دور" و"بيرل دور" من أرماف: تحيّة عِطريّة لفن الكينتسوجي بتوقيع إماراتي

  


تكشف علامة أرماف للعطور، الاسم البارز في صناعة العطور الراقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن أحدث إبداعاتها العطرية: «أومبر دور» و*«بيرل دور»*، وهما عطران فاخران محايدان جندرياً، يُشكّلان تحيّة حسية لفن الكينتسوجي الياباني، ذلك الفن الذي يرى الجمال في الكسور ويُجسّد الفخامة من خلال الندوب التي تحولت إلى مواطن إشراق.

مستوحاة من الفلسفة اليابانية العريقة التي ترى الكمال في النقص، تطرح أرماف مجموعة عطور تعبّر عن "الفخامة غير المصقولة"، حيث تنسج خيوطاً دقيقة تربط بين الروح الداخلية والمظهر الخارجي، وتقدم تجربة عطرية ساكنة، ملهمة، وعميقة الأثر في عالم العطور السريعة الزوال.

مع إطلاق "أومبر دور "و"بيرل دور"، تُعيد أرماف كتابة الحكاية العطرية التي لطالما ارتبطت بالثقة والمناسبات، لتقدّم مفهوماً جديداً يتعمق في السرد الثقافي والتواصل الإنساني والاحتفاء بالكينونة الفردية.

وفي جوهر هذين العطرين، تتجلى فلسفة الكينتسوجي، حيث تُبنى التركيبتان حول سحر خاص يستكشف الحالات الشعورية المتباينة: أحدهما يتأمل في السكون والانغماس الداخلي، والآخر يمنح معنى جديداً للنعمة والتفتح الداخلي. وفي عصر الجمال السريع، حيث تختفي الروائح كما تختفي بصمات وسائل التواصل، نجحت أرماف في إسكات الضجيج بإبداع عطري فريد لا يخضع لموجات الموضة، بل ينبع من لحظات صفاء عاطفي خالص.

وتعليقاً على هذه الرحلة الإبداعية المستوحاة من فن الكينتسوجي، قال حمزة فخرالدين، المدير العام وعضو مجلس إدارة شركة ستيرلنغ للعطور:

"يحمل فن جمع قطع الخزف المكسور بالذهب دلالة رمزية عميقة؛ فهو يُعلّمنا كيف نحتضن العيوب والندوب بكرامة وأناقة. هذه المجموعة تكرّم المسار الإنساني لا برغم فشله، بل بفضله. ففي الكينتسوجي، لا تُخفى الشقوق، بل تُضاء وتُملأ بالذهب لتذكّرنا بأن العطب لا يُفني... بل يُعرّف. هذه العطور تُجسّد الاحتفال بالقوة الكامنة في إعادة الاكتمال، وبجمال القرار في أن نلمع من خلال الندوب، لا رغمها. مع "أومبر دو" و"بيرل دور"، غصنا في أعماق التجربة، حيث يتلاقى السرد الذاتي مع التعبير الحسي الراقي."

وإذ تقف أرماف على مفترق التقاء الفخامة بالرنين العاطفي، تبني العلامة من خلال هذه المجموعة بعداً تأملياً جديداً يضيف إلى توقيعها المعروف بـ"الأناقة المتاحة". فالعطر هنا لا يُقصد به إبهار الحواس فحسب، بل إحداث أثر وجداني يدوم. إنها عطور صُمّمت لتُشعِرك، لا لتُبهرك، تحمل رسالة مفادها أن الفخامة الحقيقية لا تكمن فقط في ما ترتديه، بل في ما يتركه فيك من أثر.

في سوق مزدحم بالروائح العابرة، تطرح "أومبر دور" و"بيرل دور" تجربة نادرة: السكون، العمق، والكرامة — تطور طبيعي لجوهر أرماف، بين الجذور والأفق.

العطران يسردان حكاية مزدوجة تُكمّل إحداهما الأخرى.

أومبر دور: لهب مطرّز بالذهب. مزيج دافئ من الزعفران، والكهرمان المدخّن، والأخشاب العميقة. تبدأ نغماته العُليا بالتوابل والمسك والليمون، وتستقر على قاعدة غنية من الكهرمان، والبخور، والخشب الداكن. عطر جريء، صامت، لا يسعى إلى لفت الأنظار، بل إلى التغلغل في الوجدان.

بيرل دور: نعومة لؤلؤية تتخللها لمسة من الضوء الداخلي. توليفة زهرية رقيقة تتداخل مع حلاوة خفيفة فوق قاعدة دافئة ومضيئة. تتفتح نغماته العليا بالبرغموت، والميرمية، والفلفل الوردي، بينما تستقر قاعدته على الفانيليا، والعنبر الصافي، والمسك الأبيض، والباتشولي. عطر يحوّل العيوب إلى أناقة خالصة، ويُظهر جمال التناقض الهادئ.

كل تركيبة تم إعدادها بعناية لتتكشف تدريجياً مع مرور الوقت، لا لتبهر من اللحظة الأولى، بل لتروي حكاية خاصة تتطور في الخفاء، وتُلامس الحواس بعمق. إنها طقوس عطرية تُعيدك إلى ذاتك، حيث الجمال لا يُؤدى... بل يُستعاد.

ومن خلال هذه المجموعة، تؤكد أرماف على أن العطر لا يعرف جنساً، بل يُعبّر عن المشاعر والحالات الإنسانية. سواء وُضع من قبل "هو" أو "هي" أو "هم"، فإن العطر يتحوّل إلى مرآة تعكس الطاقة لا الهوية، تُخاطب أولئك المفكرين، المتأملين، والبارعين في التعبير العاطفي، الذين يؤمنون بأن العطر أداة لتعريف الذات لا وسيلة للعرض.

وبحرفيّة عالية في تصميم البصمة العطرية، تتجاوز أرماف حدود السطحية، لتُطلق ثورة صامتة تربط بين الداخل والخارج، بين الشعور والحضور.

google-playkhamsatmostaqltradent