أعلنت شركة Merck الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، عن الفائزين بجائزة مختبر رواية قصص البلهارسيا الثالث لعام 2024 في إثيوبيا. وتهدف هذه المبادرة المبتكرة إلى تطوير حلول إبداعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن داء البلهارسيات، ومن ثم إحداث تغيير في السلوك.
يعد داء البلهارسيات أحد أكثر الأمراض الطفيلية انتشارًا، إذ يصيب أكثر من 240 مليون شخص على مستوى العالم، وهو مرض مزمن تصنفه منظمة الصحة العالمية (WHO) على أنه واحدًا من ضمن 21 مرضًا مداريًا مهملاً (NTDs). وإذا تطرقنا إلى الحديث عن أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs)، فسنتوصل إلى أنها أمراض سببها الفقر وذات تأثير اقتصادي واجتماعي بالغ للغاية. وينتقل هذا الداء، المعروف أيضًا باسم البلهارسيا، عن طريق تعرض الجلد للطفيليات في المسطحات المائية ويمكن أن تنجم عنه عواقب صحية خطيرة. وتجدر هنا الإشارة إلى أن داء البلهارسيات متوطن في إثيوبيا وتطول تأثيراته السلبية أكثر من 15 مليون شخص.
صرح فكري سيف، مدير البرنامج الوطني لأمراض المناطق المدارية المهملة في وزارة الصحة الإثيوبية، قائلاً: "يعد التحكم والقضاء على داء البلهارسيات وغيره من أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs) بحلول عام 2030 هو جزء مهم من الخطة الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة. ونحن نرحب بجهود Merck الداعمة الطويلة الأجل لجهودنا الوطنية المبذولة، والمتمثلة في توفير علاجات على نطاق واسع لأعوام عديدة وإطلاق مبادرات إضافية مثل مختبر رواية قصص البلهارسيا".
تلتزم شركة Merck التزامًا تامًا بالقضاء على داء البلهارسيات. فقد اعتمدت الشركة نهجًا متكاملاً عن طريق مد سبل التعاون الوثيق مع الشركاء على مستوى العالم، والجمع بين العلاج والبحث والتطوير والتثقيف الصحي والدعم المتواصل، إذ توفر الشركة ما يصل إلى 250 مليون قرص سنويًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) لعلاج داء البلهارسيات في كل أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وحتى الآن، تبرعت شركة Merck بملياري قرص، مما يسر معالجة حوالي 800 مليون شخص.
صرح رمزي مراد، نائب الرئيس الأول ومدير منطقة MEAR، الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وروسيا/رابطة الدول المستقلة في شركة Merck، قائلاً: "يهدف أحد أهداف الاستدامة الثلاثة لدينا إلى تحسين حياة مليار شخص حتى عام 2030. ويساهم برنامجنا الهادف إلى القضاء على داء البلهارسيات في تحقيق هذا الهدف بشكل كبير. وبصفتنا شركة عائلية، فنحن نفكر على صعيد الأجيال وليس على صعيد الأعوام، ولهذا السبب ألزمنا أنفسنا بمكافحة داء البلهارسيات إلى أن نقضي عليه نهائيًا".
يهدف مختبر رواية قصص البلهارسيا الذي تديره Merck إلى زيادة الوعي بشأن مجريات المرض بين الفئات المعرضة للخطر، إلى جانب دعمه للجهود الوطنية المبذولة لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs) بالاستعانة بأدوات التثقيف الصحي الإضافية المخصصة والمناسبة للمجتمع. وفي الفترة من 18 إلى 22 من مارس، اجتمعت مجموعة من رواة القصص الإثيوبيين لتطوير حلول تعليمية مبتكرة تركز على داء البلهارسيات، وقد قامت لجنة التحكيم على اختيار أفضل حل، والذي حصل على جائزة قدرها 10,000 يورو، حيث وقع الاختيار على المجموعة التي قدمت عرضًا مسرحيًا تشاركيًا متعدد الوسائط لنشر الوعي بشأن داء البلهارسيا للشباب الذكور العاملين في مصانع السكر لتكون الفائزة. وسيبدأ الفريق في العمل على تنفيذ مشروعه بالتعاون مع Merck.
صرح Johannes Waltz، مدير برنامج القضاء على داء البلهارسيات في شركة Merck، بعد المشاركات النهائية، قائلاً: "لقد شهدنا مشاركات رائعة اليوم ولم يكن من السهل اختيار واحدة فقط. وفي النهاية، قررنا اختيار Team Buna، لأنه قدم حلاً مبتكرًا يمكن تطبيقه محليًا، ناهيك عن قابليته للتطوير بحيث يشمل المجتمعات المحيطة".