recent
أخبار ساخنة

كامبريدج تعفي الأكاديميين من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من رسوم الوصول المفتوح

كامبريدج، إنجلترا — سيتمكن الأكاديميون من 107 دول من نشر أبحاثهم بوصول مفتوح في مجلات كامبريدج دون تكبّدهم أي تكلفة.

وتُمكّن مبادرة "كامبريدج أوبن إيكويتي" الباحثين من الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور من خلال منحهم خيار الوصول المفتوح مجاناً.

وتسعى دار النشر للحصول على دعم الشركاء المؤسسيين للمبادرة، مثل مكتبات الجامعات الكبرى، لتعزيز استدامة هذه المبادرة. وسينضم العملاء المؤسّسيون إلى مطبعة جامعة كامبريدج في تقديم مساهمات طوعية للمبادرة لدعم المؤلفين في البلدان ذات الدخل المنخفض.

وتُسهم هذه المبادرة في تخطّي العوائق المالية التي تعترض طريق نشر أبحاث ذات وصول مفتوح في البلدان التي تعاني من شحّ في تمويل الأبحاث.

ويُعد هذا الصندوق في جوهره تعاوناً بين دار النشر والمكتبة، ويُقدّر دور أصحاب المصلحة المتعددين في إحداث تحول جذري في الوصول المفتوح.

واعتباراً من 1 يوليو 2023، لن يحتاج المؤلفون من 5000 مؤسسة في 107 دول إلى التقدم للحصول على تمويل للنشر في إطار مبادرة "كامبريدج أوبن إيكويتي" التي تغطي 400 من مجلات كامبريدج.

وستحدد مطبعة جامعة كامبريدج تلقائياً أهلية المؤلفين المطابقين عند قبول البحث. وستلغي كامبريدج أيضاً الرسوم على العلماء المستقلين من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، باستخدام نموذج بسيط.

وسينضم العملاء المؤسّسيون إلى مطبعة جامعة كامبريدج للاستثمار في المبادرة دعماً لأقرانهم في الدول منخفضة الدخل.

وبموجب النظام الحالي، في ظلّ غياب الإعفاءات من الرسوم، تبلغ رسوم معالجة المقالات لمنشورات الوصول المفتوح الذهبية نحو 2,000 جنيه إسترليني أو 3,000 دولار أمريكي، وتختلف حسب المجلة. ويُمكن للمؤلفين في المؤسسات التي تتمتّع بـ"اتفاقيات تحويلية" - بشكل أساسي في البلدان ذات الدخل المرتفع - تجنب مثل هذه الرسوم.

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت كامبريدج أن أكثر من نصف أوراقها البحثية منشورة الآن وفق نموذج الوصول المفتوح، حيث تتحرك دار النشر لإتاحة الغالبية العظمى منها مجاناً للجميع بحلول عام 2025. وتهدف مبادرة "كامبريدج أوبن إيكويتي" إلى تسريع هذا التحول، خاصة للباحثين خارج الدول مرتفعة الدخل.

وفي هذا السياق، قالت ماندي هيل، المدير العام للشؤون الأكاديمية في مطبعة وتحليلات جامعة كامبريدج: "هدفنا هو نشر أفضل الأبحاث بعضّ النظر عن مصدرها. وبما أنّ الوصول المفتوح يحول التكاليف من القراء إلى المؤلفين، فيجب علينا الحذر من العواقب غير المقصودة - خاصة في نظام التعليم العالي العالمي غير المتكافئ.

وتابعت قائلةً: "اخترنا اعتماد هذا النهج التعاوني لإنشاء الصندوق عوضاً عن إضافة المزيد إلى رسوم معالجة المقالات وأسعار الاتفاقيات التحويلية، حيث نعتقد أنه يوفر أكبر قدر من الشفافية".

وأضافت قائلةً: "بالطبع يتطلّب هذا مجهوداً جماعياً لا فردياً. ونُعرب عن امتناننا لشركائنا، بما في ذلك أمناء المكتبات وقادة الجامعات، لتقديرهم لفرصة تسريع البحث المفتوح في جميع أنحاء العالم. وسنواصل المضي قدماً للوصول إلى نظام بحث عالمي أكثر انفتاحاً".

وقال البروفيسور ديكسون شيباندا من كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، رئيس التحرير المشترك لمنشورات كامبريدج: الصحة العقلية العالمية، ومؤسس مقعد الصداقة في زيمبابوي: "ستمكننا هذه المبادرة من مشاركة الدروس العملية الغنية من الدول الأقل تطورا في العالم مع المجتمع العلمي العالمي. وآمل أن نكون قدوة يحتذى بها لناشرين كبار آخرين".

وقال كيرتس بروندي، أمين مكتبة الجامعة المشارك للاتصالات العلمية والمجموعات في جامعة ولاية آيوا: "إن واجبنا هو التركيز على تحقيق الإنصاف بينما ننتقل إلى الوصول المفتوح. وتساعد مبادرة ’كامبريدج أوبن إيكويتي‘ المجتمع على تخطّي الحواجز المالية والإدارية، ما يضمن حصول العلماء على فرصة للنشر بغض النظر عن مدى توفر التمويل".

المصدر: "ايتوس واير"

google-playkhamsatmostaqltradent