بوسطن — أعلنت اليوم المنظمة الصحية العالمية "شركاء في الصحة" ("بارتنرز إن هيلث") عن حصولها على تعهد بتقديم 25 مليون دولار أمريكي من قبل مؤسسة "وايس أسيت مانجمنت" وجهات مانحة ذات صلة إلى معهد أبحاث العدالة الصحية العالمي في رواندا التابع لجامعة العدالة الصحية العالمية، كجزء من مبادرة تابعة لـمنظمة "شركاء في الصحة" ("بارتنرز إن هيلث"). وسيسمح هذا التعهد، الذي سيتم تمويله على مدى الأعوام الـ 25 المقبلة، بتوفير الموارد والتدريبات الحيوية من أجل تسهيل وتعزيز الأبحاث التي تتناول أهم احتياجات الصحة في البلدان منخفضة الدخل.
هذا ويسعى معهد أبحاث العدالة الصحية العالمي إلى جمع أبرز الخبراء في مجال الصحة العالمية، والباحثين الطبيين، والطلاب من أجل توفير البنية الأساسية البشرية والمادية للمبادرات التي كانت تفتقر للموارد في السابق. وتشمل هذه المبادرات إجراء التجارب السريرية، وبناء البنوك الحيوية، وغيرها من قواعد البيانات المرجعية الخاصة بالأبحاث الطبية، وتعزيز الابتكارات في مجال التزويد الرقمي للخدمات الطبية، وتوفير المرونة للتكيف مع الاحتياجات الأخرى عند نشوئها.
وقالت الدكتورة كريستينا ستيفان، مديرة معهد أبحاث العدالة الصحية العالمي في هذا الصدد: "نحن ممتنون للغاية لمؤسسة ’وايس أسيت مانجمنت‘ وشركائها على التزامهم السخي طويل الأمد بالتبرّع للمعهد. من شأن هذا الالتزام أن يتيح الاستثمارات الحيوية التي ستساعد في ترسيخ مكانة معهد أبحاث العدالة الصحية العالمي كمركز للتجارب السريرية، وأبحاث الرعاية الصحية في أفريقيا، وأحدث التطورات في المجال الطبي وعلم الجينوم لصالح الفئات السكانية التي تعاني من نقص الخدمات الطبية الحديثة".
ومن جهتها، قالت الدكتورة شيلا ديفيس، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "شركاء في الصحة" ("بارتنرز إن هيلث"): "يعدّ معهد أبحاث العدالة الصحية العالمي التابع لجامعة العدالة الصحية العالمية مبادرة مذهلة ستستفيد من أعمال تقديم الرعاية الفعالة التي تحدث كل يوم في المواقع التابعة لـمؤسسة ’بارتنرز إن هيلث‘. ونحن ممتنون لمؤسسة ’وايس أسيت مانجمنت‘ لدعمها معهد أبحاث العدالة الصحية العالمي في هذه المرحلة الحاسمة بصفة خاصة، في الوقت الذي نواجه فيه أزمات عالمية متزايدة تستدعي أبحاثاً موجّهة وواسعة النطاق للبلدان منخفضة الدخل والتي تحملت ولا تزال تتحمل العبء على نحو غير متناسب".
وقال أندرو وايس، مدير مؤسسة "وايس أسيت مانجمنت"، في معرض تعليقع على الأمر: "خلال الأعوام التي أمضيتها بالعمل غير الهادف للربح في البلدان النامية، رأيت بنفسي التأثير الإيجابي الفوري للتدخلات الصحية المصممة بشكل جيد على صحة الناس في البيئات التي تفتقر للموارد الكافية. ولكن على المدى الطويل، سينتج التأثير الأكبر من الأبحاث التي تؤدي إلى تدخلات تعالج الأسباب الجذرية لمعدلات الاعتلال والوفيات في البلدان منخفضة الدخل. نقوم إلى جانب الشركاء المموّلين للمؤسسة، باستكشاف التعاون بين المعهد، ومستشفى ’ماس جنرال بريجهام‘، وغيرها من المؤسسات الرائدة. ونعتقد أنه يمكن تحقيق أوجه تآزر كبيرة من خلال تسهيل التفاعلات بين كبار الباحثين في بوسطن والمعهد في رواندا".
هذا وتستضيف مؤسسة "وايس أسيت مانجمنت" حفلاً لتعريف المجتمع الدولي بمعهد أبحاث العدالة الصحية العالمي يوم الخميس الموافق 27 أكتوبر في لويب هاوس بجامعة هارفارد (17 شارع كوينسي، كامبريدج ماساتشوستس). سيبدأ الحفل في تمام الساعة الثانية بعد الظهر مع الحائزة على جائزة نوبل إستر دوفلو التي ستلقي الكلمة الرئيسية. كما سيلقي الدكتور جيم يونج كيم، الذي شغل منصب الرئيس السابق للبنك الدولي، وغيره من المتحدثين البارزين، كلمات إلى الجمهور في هذه المناسبة.
* المصدر: "ايتوس
واير"