recent
أخبار ساخنة

خبراء: «كورونا».. تهذيبٌ وإصلاح!

خبراء: «كورونا».. تهذيبٌ وإصلاح!

أكد عدد من الخبراء والمسؤولين الاقتصاديين، ضرورة العمل على اتخاذ الإصلاحات الاقتصادية السريعة لمواجهة الآثار الناجمة عن جائحة كورونا. وأشاروا إلى أن انخفاض أسعار النفط يعد مؤشراً خطيراً مع الاعتماد شبه الكامل للموازنة عليه، الأمر الذي تحتاج معه لقرارات «ديكتاتورية» بهدف الاصلاح المالي والاقتصادي. من جانبه، كشف مسؤول البرامج في البنك الدولي د. رياض الفرس، أن المشكلة الأساسية في الكويت هي مشكلة اتخاذ القرار، حيث يتم تغليب الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي، وهذا يعني عدم تنفيذ الكثير من الخطط. وأكد أن الوضع الحالي يعتبر فرصة ذهبية للقيام بإصلاحات اقتصادية فعلية، خاصة أن المرحلة الحالية التي وصلت إليها الكويت في ظل انخفاض اسعار النفط، يعد مؤشرا خطيرا. واشار خلال الملتقى الاقتصادي الافتراضي الذي نظمته الجمعية الاقتصادية الكويتية تحت عنوان «الأثر الاقتصادي لكوفيد 19، وانهيار أسعار النفط وتأثيره على الكويت، إلى أن وزارة المالية قامت قبل فترة بمحاولة تغيير دورها من خزانة للحكومة يقتصر دورها على صرف المبالغ المطلوبة وتوفيرها إلى ان تكون مديرا ماليا للبلد، خاصة انه في ظل الوقت الحالي فإن وزارة المالية ليس لديها كنترول كامل على الكثير من الامور المالية للدولة. ومن جانبه، قال رئيس الجمعية الاقتصادية مهند الصانع: يجب استغلال فرصة أزمة كورونا وأزمة انهيار أسعار النفط والعجز المالي، للبدء بعملية إصلاح حقيقي وجاد، خاصة في ظل الحكومة الجديدة التي ضمت وزراء نشيطين يعملون حاليا في الخط الأمامي. وأضاف أن هناك إجماعا كبيرا على ضرورة البدء بالاصلاح الاقتصادي، مشددا على ضرورة أن تكون هناك «ديكتاتورية» بالإصلاح، وان يتم استغلال الفرصة الحالية التي تعتبر فرصة ثمينة للبدء في إصلاح اقتصادي كامل. طريقة مختلفة على صعيد متصل أشار الممثل المقيم للبنك الدولي في الكويت غسان الخوجة، إلى أن الكويت مطالبة بدور فعال في التعامل مع الأزمة، على الرغم من أن الأزمة الحالية ليست كأي أزمة سابقة، بمعنى أن أزمتي «سوق المناخ» و«الغزو العراقي» كانتا أزمتان مختلفتان جداً، فالأزمة الحالية لم تؤثر على دولة واحدة بعينها، لكنها أثرت على العالم أجمع، لذا فإن طريقة تصدي الدول للأزمة يجب أن تكون مختلفة. ولفت الى أن الكويت كانت من أوائل دول العالم التي تحركت بشكل سريع جدا لمواجهة أزمة كورونا، حيث كانت من أوائل الدول التي قامت بإغلاق مجالها الجوي، ومن ثم تطبيق إجراءات وسياسات التباعد الاجتماعي، وأول دولة أعادت رعاياها من إيران والعراق في وقت الأعياد الوطنية آنذاك. وقال إن الأزمة الحالية لا تحتاج إلى فزعة اقتصادية أو مجرد برنامج إصلاحي ترسله الحكومة إلى مجلس الأمة، وإنما تحتاج إلى تكاتف بين الحكومة ومجلس الأمة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأكاديميين، بحيث يتم وضع خريطة طريق وحزمة متكاملة للإصلاح يتفق عليها الجميع، وذلك حتى لا تكون هناك تجاذبات في هذا الموضوع، وهذه هي الطريقة الأمثل التي يمكن أن تتخذها الكويت في المرحلة الحالية. ولفت إلى أن النقطة الأهم في الوقت الراهن هي الوقاية من الوباء، إذ وقبل الحديث عن حزمة اقتصادية ومالية على المستوى المتوسط والبعيد، يجب أن نعي أن هناك وباء يجب علينا أن نحيد بعيدا عنه، ومن ثم الاتجاه نحو الحزمة التحفيزية التي تكون من خلال قرارات مجلس الوزراء والبنك المركزي، ثم في المرحلة الثالثة التي ستكون فيما بعد الأزمة وهي تكاتف الجميع للخروج بحزمة إصلاحية متكاملة تساهم في رخاء الجيل الحالي والقادم ولا يكون هناك تآكل في رفاهية الشعب الكويتي. Volume 0% التأثيرات الشعبوية من ناحيته شدد أستاذ الاقتصاد بجامعة الكويت د. أنور الشريعان، على ضرورة استقلالية القرار الاقتصادي في الكويت عن أي تأثيرات شعبوية، لافتا الى أن الكويت تمتاز بوجود بيئة جاذبة ومؤسسات عريقة وقانون محترم، كما أن هناك رغبة لدى القيادة العليا، لكن المشكلة الاساسية تكمن في الادارة الحكومية التي قد تكون غير جادة، أو أنها تخشى من الاصلاح بسبب الظروف الانتخابية والنيابية وغيرها، لذا عليها تبني مشروع اقتصادي متكامل ورؤية اقتصادية كاملة، مبينا أن لكل دولة ميزاتها النسبية وظروفها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأعرب عن أمله في أن تسعى الحكومة لإقرار عدد من القوانين التي تحتاجها خلال الفترة المقبلة والتي من شأنها ان تساهم في علاج الازمة الاقتصادية، ومنها قانون المنطقة الشمالية وقانون الدين العام. وأشاد الشريعان بالخطوات الاخيرة التي أعلنها البنك المركزي مؤخرا، خاصة أن أهمية الاقتصاد لا تقل عن أهمية الصحة، فالتطور الاقتصادي يعني مؤشرات أعلى في الصحة والتعليم وغيرها، وبالتالي فإن الاهتمام بالاقتصاد يعد ضرورة قصوى، مشيرا إلى ان احدى فوائد «كورونا» هي الالتفات للأهمية الاقتصادية، متسائلا كيف سيكون تعامل الحكومة مع ما ستواجهه من عجز كبير في الموازنة وكيفية التعامل مع الاقتراض أو السحب وخطورة هذه السياسة على الاقتصاد الكويتي؟

The post خبراء: «كورونا».. تهذيبٌ وإصلاح! appeared first on مجلة سيدات الأعمال.


للمزيد من التفاصيل اضغط هنا : https://bit.ly/3aKOtgB
google-playkhamsatmostaqltradent