أعلن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، مد فترة الدراسة والفحص لعملية استحواذ شركة أوبر على شركة كريم لمدة 60 يوم عمل إضافية قابلة للتجديد، لإستكمال الفحص الفني للآثار الاقتصادية التي قد تنتج عن تلك الاتفاقية، ودراسة ردود الشركات علي تقرير الجهاز الوارد به دراسة السوق والآثار المحتملة لعملية الاستحواذ.
وقال الجهاز، في بيان، إنه تم إخطار الشركتين رسميًا بذلك القرار، وأن الشركتين التزمت ببقاء وضعهم الحالي ككيانين منفصلين يمارسان أنشطتهم بشكل منفصل، وعدم إتمام عملية الإستحواذ، وذلك لحين صدور قرار الجهاز طبقًا لنصوص القانون واللائحة التنفيذية.
يأتي قرار الجهاز إعمالا للمادة الرابعة الواردة ب قرار رقم (11) لسنة 2019 التي تنص علي أن “يلتزم الجهاز بفحص الطلب خلال مدة ستين (60) يوم عمل من تاريخ تسلمه، وذلك وفقًا للمعايير الواردة في المادة (6) فقرة (2) من قانون حماية المنافسة، على أن يتم إخطار الأطراف بقرار مجلس إدارة الجهاز بعد انتهاء الفحص. وعلى الأطراف المعنية التعاون مع الجهاز خلال فترة الفحص وإمداده بما يطلبه من بيانات لازمة لفحص الطلب في المواعيد التي يحددها، مع عدم الإخلال بحق مجلس الإدارة لمد فترة الفحص لمدة أو مدد أخرى”.
وأشار الجهاز إلى رؤيته بضرورة مد فترة الفحص، استناد على أهمية سواق النقل التشاركي للاقتصاد المصري، وحرية تدفق الإستثمارات التي من الممكن أن تتأثر نتيجة إتمام عملية الإستحواذ.
وتابع: “من المحتمل أن يخلق الاستحواذ عوائق لدخول السوق التي تضعف وتقلل فرص الاستثمار في هذا القطاع الهام، هذا بالإضافة إلي الآثار الاقتصادية وتقييد المنافسة في الأسواق المرتبطة لهذا السوق.
وتوقع الجهاز، 3 سيناريوهات بعد انتهاء الفحص هي، رفض اتفاقية الاستحواذ وبالتالي عدم نفاذ آثاره وفقًا لأحكام المادة 20 من قانون حماية المنافسة، أو منح موافقة مشروطة على اتفاق الاستحواذ تجدد كل سنتين وفقًا للمادة 17 من اللائحة التنفيذية، أو منح موافقة غير مشروطة على اتفاق الاستحواذ تجدد كل سنتين وفقًا للمادة 17 من اللائحة التنفيذية.
إلى هذا، أعلن الجهاز عن التعاون مع أجهزة المنافسة ومنع الاحتكار في الدول النظيرة لدراسة آثارعملية الإستحواذ علي أسواقها منها، مفوضية المنافسة لمنظمة الكوميسا (COMESA)، بما في ذلك تقديم الدعم الفني اللازم لدراسة تلك الأسواق والإقتصاد الرقمي بها.
كانت شركة أوبر للنقل التشاركي، عبر التطبيقات الذكية، أعلنت في مارس الماضي، أنها استحوذت على شركة “كريم” مقابل 3.1 مليار دولار، ما يجعلها أكبر عملية شراء لتطبيق تكنولوجي في المنطقة، على أن تبقى كريم بنفس الاسم.
وأعلن جهاز حماية المنافسة في بيان سابق، أن الشركتين قد تتعرضان لفرض غرامة بقيمة 29 مليون دولار، في حالة مخالفة القانون والالتزام بنتائج فحص الجهاز.
وتعمل كريم في 100 مدينة بـ15 دولة، ويصل عدد عملائها لنحو 30 مليون عميل، ولديها مليون سائق.
وشهدت الفترة الأخيرة الإعلان عن منافس جديد للشركتين هي شركة دابسي للنقل الذكي، والتي قالت إنها تستهدف تقديم خدماتها في السوق المصري، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وإنها تتطلع لدعم معنوي كبير من الدولة لإنجاح التجربة وتحقيق مبدأ التنافسية مع خدمات الشركات المشابهة التي تنفرد بحصة كبيرة في السوق.
وتخطط دابسي لإطلاق تطبيق إلكتروني عبر الهواتف الذكية خلال أسابيع يتيح طلب سيارات خاصة وحافلات ويخوت وطائرات ودراجات نارية لتوصيل الركاب مقابل أجر، كما تقوم الشركة بتركيب نظام إلكتروني في سياراتها يتضمن شبكة إنترنت مجاني لقائدي السيارات والعملاء، وكاميرا لمراقبة سلوكيات الجانبين، بحسب بيان الشركة.
وتقبل الشركة العمل بالسيارات الملاكي من موديلات 2000 و2010 بالنسبة للتاكسي، بشرط إجراء تحليل مخدرات للسائق والفحص الفني للسيارة، فيما تصل رواتب السائقين إلى 6 آلاف جنيه شهريًّا عند تحقيق 400 رحلة شهريًّا و300 ساعة أونلاين، إضافة إلى تأمينات اجتماعية وطبية للكباتن، وأخرى على الحياة في حالة وقوع حوادث أو إصابات، مع تحمل تكلفة إصلاح السيارة.
وتتجاوز حصة شركتيا أوبر وكريم في سوق النقل الذكي المصري 50% من رحلات نقل الأفراد باستخدام السيارات الخاصة ، وقدما خدماتهما لنحو 7 ملايين عميل خلال 2018.
مصدر الخبر : https://ift.tt/2O3tfo7
أيمن عبدالحفيظ