أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن واشنطن تضر علانيةٍ بعلاقات التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والتقنية العسكرية بين موسكو وشركائها الأجانب.
وأشار لافروف – في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية – إلى طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الـ11 من مارس الجاري، للكونجرس بأن تخصص ميزانيته للسنة المالية 2020، 500 مليون دولار؛ لمقاومة ما أسماه بـ”تأثير روسيا الضار” في أوروبا، ويتضمن الطلب تقديم المساعدة إلى أوروبا وآسيا الوسطى لتعزيز الأمن المشترك وحماية السلامة الإقليمية لحلفاء الولايات المتحدة وتحقيق رفض الدول الحليفة لواشنطن استخدام العتاد العسكري الروسي.
وقال لافروف إن “إلقاء نظرة سريعة على البيانات المذكورة يبين أن واشنطن لا تلجأ إلى أي حد من الأعذار عن محاولاتها الفعالة في عرقلة روسيا على الساحة الدولية وإعادة توجيه الدول الأخرى إلى التعاون مع الولايات المتحدة”.
وأضاف قائلًا: “إلى جانب ذلك، فهذا مثال آخر يوضح سياسات المنافسة غير العادلة، التي يتبناها الأمريكيون، حيث يضرون بتعاوننا ذات النفع المتبادل مع شركاءنا في الاقتصاد والطاقة والمجال التقني العسكري من أجل تعزيز مصالح شركاتهم في المقابل.”
كما لفت لافروف إلى أن “إدارة ترامب تستمر إلى حد كبير في انتهاج سياستها السابقة، حيث تقدم ميزانية الولايات المتحدة سنويًا ما يسمى بالمساعدات لدول أوروبا الشرقية، موضحًا أن هذه الأموال تهدف في الواقع إلى تشديد قبضتها على هذه الدول”.
ا ش ا