أقامت «هيئة الكتاب» في جمعية «معاً نعيد البناء» أخيراً ندوة بعنوان «الفلسفة الإجتماعية للمطران غريغوار حداد»، من خلال كتاب بولا بو عاصي طنوس AVANCER VERS LA LUMIÈRE - Expérience et témoignage - En communion avec Mgr Grégoire Haddad (دار لارماتان). الندوة التي عقدت على مسرح «بلدية الجديدة البوشرية السدّ»، شاركت فيها شخصيات وفعاليات ثقافية وأكاديمية، تحلقت حول اسم المطران غريغوار حداد. فقد اعتبر الخبير اللبناني في علم القانون والإجتماع أنطوان مسّرة، أن الكتاب يعبّر «عن الروح للأجيال القادمة، وعن الثقة بالإنسانية». أما المهندس ميشال عقل، فقد أضاء على تجربة «المطران الأحمر»، في مجلة «آفاق» (1974)، الفكرية اللاهوتية، ومشروعها المتمثل في «التيار المدني» الذي أطلقه حداد عام 1999. بدورها، دعت المديرة العامة لـ«مؤسسة الصفدي الثقافية»، سميرة بغدادي، الى إدراج فكر المطران حداد ونهجه، ضمن مناهج الدراسة، في معاهد وجامعات العلوم الإنسانية والإجتماعية. بعدها جرى التركيز على تجربة مجلة «آفاق». إذ اعتبرت الأكاديمية داليا فرح، أن أهمية المجلة تكمن في اتجاهها الفلسفي وبعدها الإنتربولوجي، فيما كانت مداخلة لصاحبة الكتاب، التي تعتبر من تلامذة «مطران الفقراء». وقد ركزت في كلمتها، على هدف المطران الأساسي الذي يكمن في «الإنسان وكل الإنسان». ولفت أنطوان خوري الى خوف السلطة الروحية والسياسية من غريغوار، واتهامه بالشيوعية ورده حينها «وماذا أفعل اذا ماركس قد سحب ورقة من الإنجيل واعتمد عليها؟». وفي ختام الندوة، قام حسام نصار من «هيئة الكتاب»، بالتركيز على اسم شارع «غريغوار حداد» في عاليه (دشن عام 1995)، وأهميته الرمزية، وموقعه الجغرافي أيضاً.
غريغوار حداد... الغائب الحاضر
http://bit.ly/2u43xTx