
كالقابض على الجمر، يمسك المغني والممثل السوري الشاب محمد قصّاب بمشروعه الفني. مجرّد السير في شوارع سوريا والتنقّل بين المحافظات، كان بالنسبة لأيّ شاب كتسلّق جبال الموت، أو السير على حبال من وهم. فكيف لمن يبحث عن مشروع فني! هكذا، أمضى قصّاب سنوات الحرب لاهثاً وراء حلمه بأن يصبح مغنياً مكرساً وممثلاً يطوّع موهبة العزف والغناء لصالح الأولى. لم يترك ملتقى أو احتفالاً ثقافياً، إلا وتبرّع للعزف والغناء فيه مجاناً مقابل أن يمنح موهبته بعض الانتشار المحّلي. كما أن التفكير في شركة إنتاج تتبنّى مثل هذه المواهب صار «أمل إبليس بالجنة». على أي حال، أطلق أغنيته الأولى «خيط العطر» منذ سنوات، وكشفت عن موهبة هادئة معافاة من الإدعاءات والاستعراضات لا تريد أن تقتنص سوى بمقدار حجمها. عسى أن تكون موجودة بهذا القدر. لاحقاً، بدأ قصّاب يوسّع لنفسه مكاناً في الدراما السورية،