إنها الحفلة الخامسة والمحطة الرابعة من جولة الفنان زياد الرحباني في أوروبا. بعد برلين ثم بروكسل فباريس (حفلتان)، حان وقت الشطر غير المستقر في اتحادته بأوروبا، لندن. بعد معاناة الفيزا ومعاناة العبور من باريس إليها بسبب إضراب الجمارك الفرنسية أمس، وصل زياد والفرقة قبل الحفلة التي طغى عليها حضور فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 (بفعل سهولة الانتقال إلى بلد بلفور!). المكان ممتاز لهذا النوع من الحفلات، فالـ Jazz Café فسيح (نسبياً) لكنه ضاق بالمئات الذي حضروا وبقي منهم في الخارج لعدم توافر فسحة لهم. إنها هستيريا الشوق واللقاء بالدرجة الأولى وشغف الموسيقى بالدرجة الثانية وربما العكس، وهذا بالنسبة إلى الجمهور. وهي لهفة لقاء جمهور فائق «الجمال» وعشق الموسيقى والرغبة في وهبها، بالنسبة إلى زياد، وهذه دينامية، في الاتجاهين، لن تتغير.
في لندن غابت هبة ابراهيم وتولت سلمى مصفي كامل البرنامج الغنائي. التنفيذ بلغ أقساه في باريس وبقي عنده في لندن. وفي التاسع من الجاري تختتم الجولة في روتردام (هولندا).
ثمة أغنية سمعناها حتى ما بعد التخمة وما زالت تتمتع بقدرة الامتاع وتحريك الروح. لكن، أن يصدح صوت جوزيف في «تلفن عياش»، هنا، بعد الحفلة، في ذلك ما يدمع العين لسبب مجهول أو معقّد.
ثمة أغنية سمعناها حتى ما بعد التخمة وما زالت تتمتع بقدرة الامتاع وتحريك الروح. لكن، أن يصدح صوت جوزيف في «تلفن عياش»، هنا، بعد الحفلة، في ذلك ما يدمع العين لسبب مجهول أو معقّد.
http://bit.ly/2UqaZ75