أطلقت النجمة الأميركية الشهيرة، جينيفر لورنس، تصريحات سياسية جريئة، كشفت من خلالها عن خطة "لإنقاذ" الولايات المتحدة من الفساد السياسي، الذي يطال الكونغرس وجماعات الضغط وغيرها.
وفي مقطع فيديو أطلقته لورنس نيابة عن حملة أميركية تسمى "Represent Us"، أشارت إلى أن النظام السياسي في الولايات المتحدة "متصدّع"، وأنه يشهد مرحلة من الفشل الشامل.
واستشهدت لورنس بدراسة شهيرة لمارتين جيلنز وبنيامين بيج، صدرت عام 2014، أكدت أنه مهما كانت درجة التأييد الشعبي لقضية ما، فإن قرار الكونغرس بخصوصها يكون دائما مؤثرا وبنسبة لا تقل عن 30%، ما يجعل الرأي العام الأميركي في أي قضية، غير مؤثر، على حد تعبيرها.
وتبرر لورنس المعضلة السابقة بسباق السياسيين المستمر لجمع الأموال للفوز مجددا بالانتخابات السياسية، ولأن فقط 0.05% من الأميركيين يقدم أكثر من 10 آلاف دولار للسياسة، أصبح السياسيون يعتمدون على زمرة محدودة من الأثرياء وجماعات المصالح والضغط.
وفي سياق متصل، تحدثت لورنس عن إشكاليات جدية أخرى في بنية النظام السياسي الأميركي، ككتابة أعضاء جماعات الضغط للقوانين بأنفسهم، ومن ثم دفع المال لأعضاء الكونغرس، بغية الموافقة عليها وتمريرها.
ومن ثم تطرقت النجمة إلى إمكانية إصلاح النظام السياسي، ذلك أن الغالبية القصوى من الشعب تؤيد عملية كذلك، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، إلا أن الكونغرس يرفض العملية الإصلاحية، لأنه يستفيد من الوضع الراهن.
وفي مقترحها لبدء الإصلاح السياسي، تدعو الحملة الأخيرة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات على صعيد كل ولاية على حدة، ومنها الموافقة على أفكار تتعلق بالسياسة العامة، كالزواج بين الأعراق والزواج المثلي، الأمر الذي يشكل قفزة نوعية على الصعيد الفدرالي، في حال تبنى عدد كاف من الولايات هذه الإجراءات.
وأضافت حملة "Represent Us" أن ما يدعم الطرح السابق هو نص الدستور الأميركي على قدرة الولايات الأميركية على تقرير آلية الانتخابات السياسية، بما في ذلك الانتخابات الفدرالية التي تشمل أعضاء الكونغرس.
وبالتالي، فإن تحقيق إصلاح النظام السياسي في عدد كبير من الولايات يؤدي بدوره إلى الالتفاف حول الكونغرس بغية إصلاح النظام على المستوى الوطني برمته، وذلك حسب ما ختمت به لورنس رسالتها الأخيرة.