الفجيرة - أحمد صابر
أكدت «سيدة المسرح العربي» الفنانة القديرة سميحة أيوب أن المنطقة العربية تشهد «صحوة» في مختلف المجالات الثقافية، لافتة إلى أن المشهد الثقافي والفني تأرجح بين الركود والنهوض طوال السنوات الماضية، متمنية تقديم عمل يخدم الإنسانية جمعاء.
وقالت سميحة أيوب، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش حضورها فعاليات منتدى الفجيرة الثقافي الثاني في دولة الإمارات العربية: أثرت المتغيرات السياسية في الدول العربية على الثقافة بكل روافدها من مسرح وسينما وموسيقى وكتاب وحتى على اللغة ولابد للثقافة أن تواكب مجريات الأحداث، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الازدهار المعرفي والفني.
وأضافت: شهدت فترة الستينيات والسبعينيات وهجا ثقافيا ثم حالة من التردي، وحاليا بدأنا نهضة جديدة، فهناك اجتهادات ومبادرات عربية كثيرة لتشجيع الطاقات الشابة على اقتحام مجالات الشعر والفن والكتابة والتأليف، معتبرة أن النظرة إلى الثقافة تغيرت فأصبحت ضرورية لأي إنسان مثل «رغيف الخبز» ولا بد أن يأخذ منها بقدر حاجته، مشيرة إلى أن الدور المصري قيادي على الصعيد الثقافي والفني منذ القدم، معربة عن سعادتها الكبيرة بما رأته من مشاركات ثرية ونتاج ضخم للأدباء والمشاركين في فعاليات منتدى الفجيرة الثقافي وجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع العربي، مؤكدة انه كان «عرسا ثقافيا» بامتياز.
وذكرت أن دول العالم العربي تتأثر ببعضها في أي مجال مثل «الأواني المستطرقة» فما يحدث في القاهرة يؤثر على الخليج والعكس، لافتة إلى أنها تحب الكويت ولديها العديد من الأصدقاء الكويتيين، مؤكدة أن الحركة المسرحية بها مزدهرة، حيث أرسى قواعدها الراحل زكي طليمات بالمساهمة في إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية وخرج من عباءته العديد من الفنانين العرب، كما أسس معاهد ومؤسسات فنية في مختلف الدول العربية، متمنية للعالم العربي العيش في سلام وأمان والمزيد من التقدم والازدهار.
وبالحديث عن مسيرتها الفنية الحافلة برصيد هائل من الأعمال الخالدة، أوضحت أنها لعبت العديد من الأدوار «الكبيرة» والمركبة، وقالت إنها قدمت 170 مسرحية بالإضافة إلى العديد من الأفلام والمسلسلات، كما مثلت معظم الشخصيات التاريخية العربية والأوروبية، متمنية أن تقدم دورا يليق بتاريخها ومستواها ويفيد «الإنسانية» جمعاء، معتبرة أن الإنسانية دين وسلوك، وتابعت: «متى ما وجد النص الجيد والدور المناسب لمشواري الفني فلا بد أن أعمل لخدمة الناس».