زينا خليل معوشي-
استناداً الى نتائج الأبحاث العلمية يعود بناء الدير الى القرن السابع المسيحي ووصف عام 717م بأنّه: " بناء صخري عقد يبلغ طوله عشرين ذراعاً هاشمياً، وعرضه خمسة أذرع هاشمية، مقسم الى أربع غرف" . عام 1230م حوّل الى كرسي بطريركي في عهد البطريرك الماروني دانيال الشاماتي ( 1230-1239) ، دعي باسم الشهدَين قبريانوس ويوستينا، بحسب ما أورده البطريرك اسطفان الدويهي في سلسلة البطاركة: "... انتقل الكرسي البطريركي سادسة من سيدة يانوح... الى دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان، وهناك جلس على الكرسي البطريركي دانيال الشاماتي خليفة أرميا...".
في عهد الأب العام إقليموس المزرعاني، تسلّمته الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة عام 1766 فرمّمت أقسامه كافة عام 1775... وأعيد تأهيله عام 1965. تجدر الإشارة الى ان هذا الدير يضمّ رفات القديّس الأب نعمة الله كسّاب الحرديني وضريح الطوباوي الأخ اسطفان نعمه اللحفدي، ويزور هذا الدير عدد كبير من المؤمنين للصلاة والتأمل والتضرع .
وقد عملت الرهبانيَّة خلال مسيرتها على إنشاء متحف عام 2001 يضم الكثر من أغراض القديس الأب الحردين والطوباوي الأخ اسطفان ، وبعض من الأدوات التي استعملها الرهبان في الحقبات السالفة في أرجاء هذا الدير وفي الزراعة، اضافة الى مخطوطات بالللغة السريانيَّة
كما يضم هذا الدير محبسة شُيِّدت على تلة بمحاذاة دير القديسَين قبريانوس ويوستينا وخُصِّصت للصلاة والتوحُّد... سكنها العديد من الحبساء... عام 2009 رُمِّمت بمبادرة من المعنيين للمحافظة على قيمتها الدينيَّة.