قال موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، إن مصر لها دور كبير فى تطوير الأجندة الأفريقية فى بناء السلام والتنمية ما بعد الأزمات، وإن توليها لرئاسة منظمة الاتحاد الأفريقى، يأتى فى ظرف تاريخى متميز.
وأضاف فقيه، خلال كلمته بملتقى الشباب العربى والإفريقى المنعقد حاليا بأسوان، أن المصادقة على منطقة التجارة الحرة فى القارة، وبرتوكول حرية التنقل وإقامة السوق الموحدة للنقل الجوى، أسس قوية لدفع الاندماج الإفريقيى الذى يشكل بعد تحرير القارة من الاستعمار والتمييز العنصرى، حلم الدول وتطلعها الأسمى، وعلى صعيد آخر يشكل قرار زعماء القارة بإسكات المدافع فى القارة بحلول عام 2020، تحدى كبير إذ يتعلق بتحقيقه الجزء الأكبر من أعمال التطلعات الواردة فى الأجندة 2063.
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، أن الدول الأفريقية تحمل أملا كبيرا فى رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد الأفريقى، لما يحمله من حكمة ونفاذ بصيرة وجدارة فى الريادة، متابعا : “إن إنجاز الإصلاح المؤسسى للمنظمة خاصة التطبيق الصارم لضريبة 0.2% لهو شرط لا غنى عنه لاستقلالنا الدولى المالى، واستقلال قرارنا السياسى ووسيلتنا فى حرية التحرك طبقا لمصالح وتطلعات شعوبنا”.
وأشار إلى أن الشباب الإفريقى يواجه نفس التحديات فى مخاطر الهجرة وغزو المذاهب الهدامة والإرهاب والشذوذ الفكرى والدينى، ومن أجل تحقيق تطلعاتهم المشروعة يثق أن الاتحاد الأفريقيى سيظل المرافق الأول عنهم فى كفاحهم هذا، مختتما كلمته، قائلا: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، وارفعوا شعوبكم إلى عروش السماء تخر لكم الأرض ساجدة شاكرة”.