وصل رئيس الحكومة سعد الحريري مساء أمس إلى العاصمة البلجيكية لترؤس الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل-3، بعدما كان عقد لقاء بعيداً عن الإعلام مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إلى مائدة غداء في «بيت الوسط».
وأشارت معلومات إلى ان لقاء الحريري- باسيل الذي كان اعتذر عن مرافقة رئيس الحكومة لارتباطه باحتفال «التيار الوطني الحر» اليوم بذكرى 14 آذار، بحث في تسريع عمل الحكومة في الكهرباء والتعيينات والنزوح والاقتصاد ومكافحة الفساد.
ومن المقرّر ان يلقي الرئيس الحريري كلمة لبنان امام مؤتمر بروكسل، من ضمن السقف السياسي الذي تفاهم عليه مع الرئيس ميشال عون أمس الأوّل، لجهة التأكيد على ان الحل الدائم لمشكلة النزوح السوري يكون بعودة هؤلاء النازحين إلى وطنهم، بحسب ما أوضح مستشار الحريري للشؤون الاقتصادية نديم المنلا، الذي كشف أيضاً ان الحريري سيطالب المجتمع الدولي التعاطي بإيجابية مع المبادرة السورية لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين، ويحثه أيضاً على تقديم مساعدات مالية للمجتمعات الضيفة للنازحين.
ونفى المنلا وجود وعود مالية في هذا الصدد، لكنه لفت إلى ان لبنان بحاجة إلى مليارين ونصف المليار دولار لمواجهة أعباء النازحين على أرضه، وان المساعدات التي تلقاها في السنة الماضية كانت بحدود مليار ونصف مليار، وهو لا يتوقع ان يكون حجم المساعدات لهذا العام أكثر من هذا المبلغ، على الرغم النقص الواضح بالتمويل.
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى ان وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، الموجود في بروكسل مع وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، باشر أمس لقاءاته في العاصمة البلجيكية، عبر اجتماع عقده مع المفوض الأوروبي لشؤون الجوار يوهانس هان في حضور المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في المفوضية مايكل ميلر وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، وتركز البحث في برنامج وزارة التربية لتأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية من لبنانيين ونازحين، وتم التطرق إلى تفاصيل الملف وتطور عدد التلامذة النازحين في المدارس الرسمية والاكلاف المترتبة على ذلك.
اما الوزير قيومجيان فشارك في حلقة حوارية حول الحماية في البرلمان الأوروبي مطالباً المجتمع الدولي بتسهيل عودة النازحين واستمرار مساعدتهم في سوريا ولبنان، ودعا الى «الضغط على النظام السوري لتأمين إجراءات الحماية والاطمئنان لهم».
وفي سياق متصل، كشفت معلومات ان وزير شؤون النازحين صالح الغريب ينوي إثارة موضوع تغيبه عن الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل، في أوّل جلسة يعقدها مجلس الوزراء.
وكان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان غرد أمس على «تويتر» منتقداً تصريح الحريري بعد لقائه الرئيس عون في بعبدا، واصفا «تبريره حول موضوع بيان الغريب بأنه عذر اقبح من ذنب».