يُشير تسمّم الدّم إلى تَجَرثُم الدّم المصحوب بالأعراض (تنتشر العدوى في مجرى الدّم) ، ويُمكن أن يترافق مع خللٍ في وظيفة أحد أعضاء الجسم . وقد تشمل العلامات عمومًا الحمّى ، والنّفضان chills ، وارتفاع معدّل التنفّس ، والبشرة الدافئة أو الباردة ، وانخفاض مستويات الصُّفَيحات الدّموية في الدم ، وارتفاع أو انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء ، بالإضافة إلى فقر الدّم . كما قد تؤدّي هذه الحالة إلى نقص إنسياب الدّم وتغيّر في الحالة النّفسيّة . ويُمكن أن يُعاني بعض المرضى أيضًا من تسمّم الدّم الكاذب pseudosepsis (الحمّى ، وانخفاض نسبة خلايا الدّم البيضاء ، وانخفاض ضغط الدّم) وبالتالي يحتاجون لمعالجة داعمة .
في ما يتعلّق بالأسباب ، يُمكن أن تتمثّل في التعرّض لإصابة ، والالتهاب الرّئوي ، والتهاب كيس المرارة ، والتهاب الزائدة ، وخصوصًا التهاب المسالك البوليّة لدى المسنّين ، ويترافق ذلك مع تدهور سريع في الصّحّة قد يؤدّي إلى الإصابة بصدمة إنتانيّة septic shock والوفاة (تَدخُل البكتيريا المتأتّية من مصدر الإلتهاب إلى الدّم ، وتؤدّي إلى تسرُّب في الأوعية الدمويّة وخللٍ في وظيفة أحد الأعضاء) . والمريض الذي يُعاني من انعدام الطّحال هو أكثر عُرضةً للإصابة به من جرّاء ذات الرئة المُكتسب من المجتمع . أما استبعاد احتمال الإصابة بذبحة قلبيّة فهو أيضًا مطروحٌ وقد يُطلب من المريض تصوير صدره بالأشعّة السينيّة . ويُعتبر المؤشّر الحيويّ " بروكالسيتونين " Procalcitonin مفيدًا جدًا في ما يتعلّق بتحديد نوعيّة تسمّم الدّم .
وعادةً ما يكون المُصاب به عليلاً وبحاجة إلى الرّاحة في الفراش أو في وحدة العناية المركّزة . ومن المهمّ البدء بأخذ المضادّات الحيويّة التجريبيّة الشاملة بعد إجراء الفحوصات اللاّزمة (الدّم، والقَيح ، والبَول ، والسّائل الدّماغيّ النُّخاعيّ) . ومن المهمّ أيضًا التقليل من الإصابة بحالة مَرَضيّة وتجنّب المضاعفات . ويُحتمَل أن تكون قلّة البَول والمستويات العالية من اللاّكتات lactate علامةً على الإصابة بحالةٍ أكثر خطورة ، وقد يحتاج المريض لقابضات الأوعية في بعض الأحيان .
http://bit.ly/2TiMNH3