recent
أخبار ساخنة

الفنان السوري فرحان خليل.. التنبؤ بالموت!

الصفحة الرئيسية


"قالت لي العرافة: ستخرج عشيقتك من المالح في زرقة الماء وتدخل في جسد صنوبرة فنية التكوين، ستعوي الذئاب حولها وتموت أنت مقتولا بقبلة."

كانت تلك تغريدة كتبها المخرج المسرحي والممثل السوري الراحل، فرحان خليل، في صفحته على موقع فيسبوك، قبل أن يخطفه الموت بعدها بيوم واحد، إثر نوبة قلبية حادة عن عمر ناهز الـ 65 عاما.

ترى هل كانت تلك رؤية فنان مرهف الحس شاهد الموت بحدسه، وتجلى له ما وراء الواقع في لحظة حقيقية تبدو الآن لنا مرعبة في صدقها؟! لا أحد يعرف، ولا أحد سوف يعرف بعد الآن. توفي "أبو نيرودا" كما كان يلقبه زملاؤه الفنانون، بعد تلك الكلمات بيوم واحد.. مات تحديدا كما تنبأ .."مقتولا بقبلة"، لعلها كانت قبلة الفن والسمو الروحاني النبيل الذي عوّدنا الراحل المبدع عليه.

ولد خليل في اللاذقية بسوريا عام 1954، وأخرج العديد من الأعمال المسرحية، كان آخرها مسرحية "المعمل"، التي انتهى منها الأسبوع الماضي فقط، وذلك إلى جانب عشرات الأعمال الأخرى التي شارك فيها بروحه وكيانه وطاقته التي كانت ولا تزال وسوف تحرّك الممثلين والفنيين والعاملين بنفس الحماس للإبقاء على رسالته الخالدة، رسالة المسرح.

أخرج خليل للمسرح "القبض على طريف الحادي"، "الهزيمة"، "رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة"، "يوم من زماننا"، "قصر الأسكريال"، "السيد والخادمة"، "طقوس الإشارات والتحولات"، "الأيام المخمورة"، زورق يبحر في غابة"، "بلاد أضيق من الحب"، وذلك إلى جانب أعماله في عروض مونودراما "كاليغولا"، "التصريح الأخير لشهريار"، "تداعيات الزمن المر"، ومن مؤلفاته في قالب المونودراما "صوت امرأة"، "أحدب نوتردام"، "موت الحلاج وفرحه"، "القبلة الأخيرة لديدمونة".

لا يموت المبدعون، بل يحيون في إبداعهم، النابض، الحي، الباقي بيننا بكلماتهم وأعمالهم وأفكارهم التي تنتقل من جيل إلى جيل تجسيدا لوجودهم بيننا لفترة "محدودة" من الزمان.



http://bit.ly/2TS8quc


google-playkhamsatmostaqltradent