كشفت دراسة جديدة أن الأرق وراثي ويمكن أن يزيد أيضا من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
وحددت الدراسة التي أجريت على أكثر من 450 ألف شخص، 57 موقعا جينيا على الحمض النووي الخاص بنا، تتعلق بزيادة خطر الأرق.
ولا تمنعنا هذه الجينات من النوم فحسب، بل تضاعف خطر إصابتنا بمرض الشريان التاجي، الذي يمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو حتى فشل القلب.
ويأمل الباحثون في أن يمهد اكتشاف هذه الجينات الطريق نحو علاجات شخصية تستهدف الحمض النووي "المعيب" الذي يسبب المعاناة من الأرق.
وأجرى هذه الدراسة مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) وجامعة إكستر، وشاركت فيها الدكتورة جاكلين لين والدكتورة ريشا ساكسينا، من قسم التخدير والعناية المركزة والألم.
وأشارت الباحثتان إلى أن "الأرق له تأثير كبير على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وقد عرفنا منذ فترة طويلة أن هناك صلة بين الأرق والأمراض المزمنة.
وتشير نتائجنا الآن إلى أن الاكتئاب وأمراض القلب تأتي في الواقع نتيجة للأرق المستمر".
وشملت المواقع الجينية في الحمض النووي التي تم تحديدها، الجينات المسؤولة عن اليوبيكويتين، وهو مركب تحليلي يتواجد في الخلايا الحية ويلعب دورا مهما في تحليل البروتينات المعيبة وغير الضرورية.
كما تم التعبير عن الجينات عبر عدة مناطق دماغية وعضلات هيكلية وفي الغدة الكظرية.
ووجد الباحثون ارتباطا بين الأرق ومتلازمة تململ الساق ومرض الشريان التاجي، وتشير هذه العلاقة السببية إلى الفائدة المحتملة لعلاج الأرق كعلاج محتمل لمرض الشريان التاجي والاكتئاب.
ومن المدهش أن مواقع الحمض النووي التي تم تحديدها لم تتضمن جينات معروفة بإرسال إشارات تدخل في تنظيم النوم.
http://bit.ly/2Ei0prP