بيروت - بولين فاضل
تعيش ورد الخال هذه الأيام وزوجها الموسيقي باسم رزق أجواء مسلسل «أسود» الخاص الذي سيعرض في رمضان المقبل على شاشة LBCI.
اسم المسلسل له رمزيته يحمله بطله الممثل باسم مغنية وهو يختصر مناخ العمل القائم بشخصياته وأحداثه، لاسيما أن المسلسل الذي كتبته كلوديا مرشليان ويخرجه سمير حبشي وتنتجه شركة «ايغل فيلمز» هو عبارة عن دراما معاصرة في طياتها الكثير من التشويق.
القليل القليل من إطار شخصيتها في المسلسل تكشفه ورد، فتؤكد ان تعاطف المشاهدين مع دورها هو استحالة، علما بأنها تجسد شخصية أكبر من سنها الحقيقية ولها تركيبتها الخاصة شكلا ومضمونا، مشيرة إلى أن هذا الدور يتفوق صعوبة على دورها في «ثورة الفلاحين» وشخصية «لميس».
أما زوج ورد باسم رزق فعلى عاتقه تقع موسيقى العمل التصويرية وشارته التي ستسجل في روسيا بمرافقة اوركسترا سيمفونية وهو ما يؤشر إلى عمل يريد له صناعة أن يكون على أعلى المستويات الفنية ويكسب الرهان في الموسم الرمضاني. ورد لفتت إلى أن أي دور تجسده يحتاج منها الى فترة تحضيرية تستعين خلالها بمخزونها الفني وتأثرها بمشاهدات معينة وتأخذ بالتالي «شوي من كل شي».
وعن انتقائيتها للأدوار التي تجسدها وعدم ممانعتها الغياب بانتظار «طلة حرزانة»، أوضحت انها لا تستطيع اللعب بالنار والمغامرة كثيرا لكن في الوقت عينه غير معقول أن تصنع عملا واحدا كل ثلاث أو أربع سنوات في وقت هي في أوج طاقتها ولا ينقصها شيء.
وأكدت أنها في كل مرة تصنع عملا تحرص على خلق صدمة إيجابية لدى المشاهدين، وأكثر ما تحب هو أن تسمعهم يقولون إن مجرد وجودها في أي مسلسل هو مؤشر كاف إلى جماليته، مضيفة انها تخشى التفريط في مصداقيتها لدى الناس.
ورد الخال الخارجة لتوها من مسلسل «ثورة الفلاحين» ترى استحالة في صنع مثيل له كل يوم، لذا يجب ألا يخلق هذا العمل نوعا من العقدة لدى الممثلين والمنتجين.
وأشارت إلى أنها منذ اللحظة الأولى لقراءة دور «لميس» وقعت في سحره وتحمست كثيرا لتجسيده، لاسيما أنه أتى بعد انقطاعها الطويل عن الشاشة. ورد أكدت أنها لطالما حلمت بتجسيد شخصية تاريخية غامضة وباردة المشاعر، وهذا الحلم تحقق من خلال دور «لميس» حيث اعتنت بتفاصيل كثيرة لصنع هذه الشخصية كالرقبة المشدودة طيلة الوقت والعينين الضائعتين وطريقة السير والوقوف.
واستذكرت الأشهر الممتعة خلال تصوير العمل وحالة الشغف تجاهه من قبل كل الممثلين لاسيما في ظل قناعة بأن المسلسل لم تشهد الدراما اللبنانية مثيلا له.
وعن مفهومها للشخصية المركبة كشخصية «لميس»، رأت أن هذه الشخصية يجب أن تكون بعيدة عن الشخصيات العادية أو الطبيعية، وبالتالي يجب أن تنطوي على تفاصيل معينة من الضروري ترجمتها وهو الأمر الذي يخلق تحديا كبيرا لدى الممثل.