إنطفأ يوم أمس أحد أبرز الرواد في الحركة التشكيليّة في لبنان. أمين الباشا (1932 ــ 2019) أكثر من فنان تشكيلي، وأستاذ مؤسس. إنّّه الشاهد، نبض المدينة وضميرها، ذاكرتها البصريّة ومؤرّخ فضاءاتها وشخصياتها الشعبية. تتماهى سيرة الراحل مع سيرة مدينته العائمة في ألوان المتوسط. لقد خلّد بيروته المبهجة للعين والحواس، بقرميدها الأحمر وعصافيرها، بشرفاتها ومقاهيها، وثرثرة ناسها، وبحرها من الروشة إلى عين المريسة... إلى جانب مكانته كأحد روّاد الحداثة في المحترف اللبناني، كان الباشا أيضاً سيّد الحرف. أصدر العديد من القصص والمسرحيات، فيما خصّصت له غاليري «صالح بركات» قبل عامين معرضاً استعادياً لمسيرته التي تربو على نصف قرن من الإبداع والتكريس المحلّي والعالمي.
http://bit.ly/2DY6JFV