يوم الجمعة المقبل، يختتم التشكيلي اللبناني فؤاد هاشم معرضه الفردي الأوّل «دواب» في غاليري Tree of Art. يعتمد هاشم المدرسة الفطرية في لوحاته، إذ أراد أن يجسّد فكرته في نطاق الجمال الشعبي والبسيط، مستخدماً مزيجاً من الألوان النارية والترابية. أما عن الاسم، فيقول الفنان في تعريفه المعرض أنّ الدواب (مثل البقر) لا تزال «ترافق البشر في مسيرتهم منذ نشأتهم. فهي من أولى الكائنات التي تمّ ترويضها، لتأمين الغذاء والملبس والكثير من الأمور التي تُستخرج منها. بالإضافة إلى استخدامها في الزراعة والتنقل، فكانت بدايات التحول نحو المدنية». تعدّت الدواب هذا الدور الوظيفي حيث «قدّستها وألّهتها حضارات كثيرة. فنحن نجدها مؤرشَفة في الكهوف في فترة ما قبل التاريخ، وفي معابد الفراعنة والإغريق والفرس. وهي لا تزال تحافظ على أهميتها في الحضارات الحديثة والديانات الإبراهيمية». وأضاف أنّها «المخلوقات التي قام البشر بقتلها بشكل مهول، كما قتل البشر بعضهم البعض. لكنها استمرت بالتكاثر ولم تنقرض كغيرها من الكائنات. ولم ينقرض البشر». بناءً على ذلك، كانت الفكرة أن يتم التطرّق إلى الـ «دواب» من خلال اللوحات، نظراً إلى «رمزيّتها أو ربّما لتفانيها في ما قدمته للبشرية من خدمات وتضحيات لا تُحصى على مر العصور».
«دواب» فؤاد هاشم في فرن الشبّاك
http://bit.ly/2N6w8A7