recent
أخبار ساخنة

قاسم: هناك قرار من الدولة السورية: ممنوع أن يعود نازح إلى خيمة

الصفحة الرئيسية


سأل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس، «لماذا لا يعود النازحون الى سورية بطريقة آمنة وفي آن معاً بطريقة مستقرة؟ لأنه يوجد قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودة النازحين السوريين إلى سورية ليقولوا للعالم إنّ سورية غير مستقرة وإنّ سورية لا يمكن أن تعود لواقعها الطبيعي والدليل وجود النازحين في لبنان. بعد أن عجزوا عن استخدام الأوراق المباشرة وفشلوا في استخدام داعش والنصرة والقوات المختلفة بالمال الخليجي والتآمر الإقليمي الدولي وفشلوا في سورية من أن يركعوا النظام، لم تعد لديهم الا ورقة واحدة يريدون استخدامها في الحلّ السياسي وهو وجود النازحين في لبنان ليقولوا بعد ذلك إنه من أجل أن نعيد النازحين ونعترف أن سورية عادت إلى طبيعتها».

 

وتابع: «إذاً، عدم عودة النازحين ليس لأنه لا يوجد مكان في سورية، بدليل أن عشرات الآلاف عادوا الى سورية وهم يعيشون بشكل طبيعي. وحسب معلوماتنا هناك قرار من الدولة السورية ممنوع أن يعود نازح إلى خيمة في سورية بل يعود الى بيت أو إلى مكان مسقوف ومرتّب تمهيداً لمكان أفضل لكن لا عودة إلى خيم. وهذا أمر مهمّ جداً خصوصاً مع تحسّن الحياة في سورية يوماً بعد يوم. إذاً، لماذا يقف البعض في لبنان ضدّ عودة النازحين؟ مع العلم أنّ أميركا بكلّ إجراءاتها في مسألة النازحين وفي غيرها هي التي تخرّب على لبنان وتريد بقاءه بالحدّ الأدنى من القدرة التي لا تمكنه من أن يستقلّ بنفسه وتريده أن يبقى عاجزاً عن أن يأخذ خياراته التي يريدها. لكن الحمد لله توجد قوة سياسية في لبنان قرّرت أن ترسّخ الحرية والاستقرار وخصوصية لبنان، وهي تعمل من أجل أن يقف لبنان على رجليه بصرف النظر عن أولئك الذين يريدون تثبيط العزائم ومنع لبنان من الاستقرار».

 

وأردف: «أنا أريد أن أسأل هؤلاء الناس الذين لا يريدون عودة النازحين: إذا كنتم تتحدثون عن مرجعية لموقفكم قولوا لنا ما هي مرجعيتكم؟ إذا كانت مرجعيتكم الدستور اللبناني، فإنّ الدستور يتحدث عن علاقات مميّزة مع سورية، طبّقوا الدستور اللبناني في العلاقات المميّزة مع سورية، إذا كنتم تتحدثون عن مصلحة لبنان، بالتأكيد مصلحة لبنان أن يعود النازحون الى بلدهم، ولدينا وضع اقتصادي واجتماعي صعب جداً لا يتحمّل ما هو موجود في لبنان من مواطنين لبنانيين، فكيف بهذه الإضافة الكبيرة، واذا كنتم تتحدّثون عن العلاقة مع سورية بأنّ هذه العلاقة ممنوعة، قولوا لنا لماذا هذه العلاقة ممنوعة مع سورية؟ فهل يحق للأوروبي أن يبني علاقات مع سورية، وأن تفتح الإمارات سفارة في سورية، ويحق للبحرين أن تقول بأنّ سفارتها لم تغادر سورية؟ كلّ هؤلاء يحق لهم ونحن لا يحق لنا؟ ونحن مصلحتنا مع سورية، مصلحتنا الاقتصادية أن تفتح الطريق بيننا وبينهم، مصلحتنا السياسية أن نكون معهم لمواجهة التحديات، مصلحتنا الأخلاقية أن نحمي بلدنا وهم يحمون بلدهم ونكون معهم ويكونون معنا».

 

وختم: «لماذا تقفون ضدّ هذا الموقف؟ لا يوجد سبب إلا التبعية للقرار الأميركي الذي يقول ممنوع العودة، أما التنظير فليس هناك أي مبرر أو دليل مقنع. نحن من أنصار فكرة ألا يكون لبنان لا معبراً ولا مقراً للاعتداء على سورية، والإجراءات التي نتحدث عنها في عودة النازحين وفي التعاون مع النظام السوري جزء لا يتجزأ من عدم التدخل في المشكلة الآتية على المستوى العالمي في مواجهة سورية، لدينا أدلة ولدينا منطق، أما الآخرون فليس لديهم أدلة ولا منطق الا أنه توجد أوامر خارجية تُعطى لهم. نحن سنعمل بما فيه مصلحة لبنان مهما كانت الصرخات مرتفعة، نحن مستمرون وليبق النقيق على الضفاف».



http://bit.ly/2Xk0LGV


google-playkhamsatmostaqltradent