يُعاني ما يصل إلى 39 مليون أميركيّ من الصّداع النّصفيّ الذي يُعتبر مجهول السّبب إلاّ أنّ 70% من الحالات هي عائليّة . ومن أجل الوقاية من تردّد نوبات الصّداع النّصفيّ وحدّتها ودوامها ، علينا أن نستهدف الأسباب الرئيسيّة وما ينشّط هذا المرض وإجراء تعديل على نمط حياتنا ، بالإضافة إلى إدارة حالات الإجهاد وتقنيّات الاسترخاء .
وتُعَدّ الأسباب من المتغيّرات وتبدأ بالتّعب وقلّة النّوم أو النّوم لوقتٍ طويل (المعدّل الطبيعيّ للنّوم بين 6 و9 ساعات) ، وتجنّب الرّوائح القويّة والضجيج أو النّور . أما النّظام الغذائيّ فهو مهمٌّ جدًا ويجب أن يحتوي على كمّيّة قليلة من الطعام الغنيّ بالنترات nitrate ، والغلُوتامات الأُحادِيَّة الصّوديوم monosodium glutamate ، والتيرامين tyramine (على غرار الجبنة ، والسّلامي salami ، والحمضيّات ، والشوكولاته ، والمواد الغذائيّة المعلّبة، والكحول ، والجرعة العالية من الكافيين) . كما يجب تجنّب الجوع الذي يُمكن أن يتسبّب بالصّداع النّصفيّ . وتُعتبر التّمارين الرّياضيّة ، وتغيّر الطقس ، والارتفاع ، والحيض على أنّها من المسبّبات المعروفة أيضًا . وتجدر الإشارة إلى أنّ تجنّب التدخين السّلبيّ حتى هو أمرٌ مفيدٌ في هذا الإطار .
وغالبيّة المصابين بالصّداع النّصفيّ يشعرون باقتراب حدوث النّوبة قبل حدوثها ويعلمون ما هي محفّزات المرض ، لذا فعليهم أن يعملوا مع طبيبهم على التوصّل إلى نتيجةٍ أفضل . وتزداد حدّة الصّداع النّصفيّ بعدما يبدأ ومن هنا ، فمن المهمّ التدخّل وعلاج المريض عن طريق إعطائه جرعة عالية في وقتٍ باكر من شأنها أن توقف سير المرض ، وذلك بهدف الحصول على نتائج أفضل لوقف الألم . ويُمكن أن تقلّ حدّة الصّداع النّصفيّ مع التقدّم في السنّ ولكن ليس له أيّ علاج نهائيّ .
http://bit.ly/2TnqtHL