recent
أخبار ساخنة

GLASS شخصيات خارقة وسط أحداث نمطية!

الصفحة الرئيسية


يأتي فيلم «Glass» للمخرج إم نايت شامالان كجزء ثالث غير متوقع لفيلمي «Unbreakable» و«Split»، ويكون الفيلم في أفضل حالاته عندما يلعب دور الجزء الثاني لفيلم «Unbreakable»، لكنه يكون سيئا عند محاولة إضافة أحداث جديدة إلى السلسلة، حيث يعج الفيلم بالأفكار الكبيرة التي يشتهر بها المخرج، لكنه يقع في فخ سوء التنفيذ الذي يبدو بأنه قد تم على عجالة، بالإضافة الى غرابة القصة وفصل ثالث صادم، لدرجة أن محبي «Unbreakable» و«Split» سيخرجون من السينما وهم مصابون بخيبة أمل.

من الصعب الحديث عن «Glass» من دون كشف جميع أسراره، لكنه يبدأ بإعادة تقديمنا إلى ديفيد دان (بروس ويليس)، والذي واصل حياته كمحارب يسعى لتحقيق العدالة بمساعدة شخص مقرب له، وفي حين أن تلك العلاقة سرعان ما تصبح أحد أقوى خيوط الفيلم، إلا أن مهنة محاربة الجريمة التي امتهنها غير ناضجة، فعندما نلتقي به نراه يقتحم المنازل ويضرب «يوتيوبرز مراهقين» يبدو بأنهم سافروا عبر الزمن عودة إلى 2006، وقرروا أن موضة ضرب الغرباء بالشوارع وتصويرها بالجوالات التي انتشرت في تلك السنوات قد عادت من جديد، وهذا بالكاد يعتبر أكثر الأهداف نبلا، كما تستمر القصة بإبراز القرارات المتعجلة بعض الشيء التي يتخذها «شامالان» على مدار الاحداث.

ومن ناحية أخرى لا زال كيفن ويندل كرامب (جايمس ماكافوي) يمارس خدعه القديمة، أي اختطاف وقتل الفتيات المراهقات (الأمر الذي يبدو بأن الفصلين الثاني والثالث من الفيلم ينسيانه تماما).

للأسف، يتشارك «Glass» بأكبر العيوب التي يعاني منها «Split» اعتماده على تمثيل الصحة العقلية بطريقة مبالغ فيها، وتحديدا اضطراب الهوية الانفصامية، حيث يتم استخدام هذا المرض العقلي- الذي أسيء فهمه - من أجل لحظات الرعب، ليقع ضحية الأفكار والاعتقادات التي عفى عليها الزمن حول الذين يعانون منه، بالإضافة إلى اللعب على أفكار خطيرة حول شخصيات شريرة متحولة، بالرغم من أن مشاهدة الفيلم ممتعة للغاية برؤية جانب آخر من شخصية جايمس ماكافوي هنا في «Glass»، لكن لم يتم التبحر فيها بشكل كاف. ثم هناك مستر غلاس (سامويل جاكسون) الذي لم نره منذ أحداث فيلم «Unbreakable» قبل 19 عاما، والذي لطالما كان شخصية شريرة مثيرة للاهتمام بشكل مشابه لـ «لوكي» من عالم مارفل.

وفي حين لا زال ينطبق عليه هذا في «Glass» إلا أن الفيلم يتعثر عندما يحاول إعطاء نفس هذه الخصائص إلى كيفن و«The Horde».

وكلما حاول «شامالان» دفع فكرة أن شخصيات الخارقين ملهمة لمجرد امتلاكها قوى، كان تأثير الرسالة التي يريد إيصالها أقل، ومع تقديم هذه الرسالة لا نتمكن حقا من فهم لماذا علينا أن نعتقد أن «كيفن» - على سبيل المثال - يمثل أي شيء أكثر من أسوأ أفعاله.

وعلى الرغم من أن عنوان الفيلم هو «Glass» إلا أن «ماكفوي» في الواقع محور العمل مع أداء أكثر من رائع، مما يعطيه الكثير من الوقت لاستعراض جميع «شخصيات» كيفن، هذا بجانب وجود عالم يمكن فيه صنع فيلم مخيف ومؤثر ومدروس حول شخص مصاب باضطراب الشخصية الانفصامية، والتي كانت المقدمة التي ظهرت فيها شخصية إيلي ستابلز ا(سارة بولسون).

وبالرغم من أن هناك حبكة رئيسية تتمثل في فكرة ستابلز بأن حالة الشخصية العقلية هي السبب في أوهام امتلاكه لقدرات خارقة، إلا أن الفيلم لا يستكشف أبدا ذاك الجانب ولا يقدمها لنا سوى كقوى خارقة نمطية.



http://bit.ly/2Mvk7UC


google-playkhamsatmostaqltradent