يُشاع على نطاقٍ واسع أنّ شربَ البيرة (التي تحتوي على معدّل 5% من الكحول) المعروفة باستهلاكها العالي في كلّ أنحاء العالم ، يُقلّل من نسبة الإصابة بالحصى ، غير أنّ هذا الأمر يصبّ في خانة المُعتقدات الشائعة والخاطئة التي لا تزال سائدة ومتداولة منذ زمنٍ بعيد وحتّى يومنا هذا . وليس هناك أيّ دراسة تُثبت ذلك وأيّ طبّ قائم على الأدلّة وأيّ إرشادات في هذا الإطار (ولا حتى معدّل للشرب أو ارتباط ذلك بتركيبة الكحول) .
وكان من المُعتقَد أنّ البيرة لها دور في هذا الصدد لأنّها مُدِرّة للبَول diuretic وتحتوي على الماء، إلاّ أنّ شرب الماء ببساطة بدلاً من البيرة هو الإجراء الوقائيّ الأكثر شيوعًا (وذلك بمعدّل يتراوح بين 1.8 لتر ولِترَين) . وعلى العكس أيضًا ، فإنّ البيرة تحتوي على مادة الـ "أُوكسالات " oxalate التي يُمكن أن تؤدّي ، في حال تم استهلاكها بكمّيّاتٍ كبيرة ، إلى الإصابة بالمزيد من حصى أوكسالات الكالسيوم التي تُشكّل حوالى 80% من أنواع حصى الكلى لدى البشر .
لذلك ، أعتقد أنّه علينا إيجاد طُرُق فعّالة للحؤول دون الإصابة بالحصى . فعلى سبيل المثال، علينا أن نتجنّب استهلاك بعض الفيتامينات بشكلٍ مُفرط مثل الفيتامين C ، وأن نتّبع نظامًا غذائيًّا (تكون نسبة البروتين فيه متدنّية مثلاً) ، وأن نشرب الماء بكمّيّاتٍ مُعتدلة كما هو مذكور أعلاه .
http://bit.ly/2SfNcbR