recent
أخبار ساخنة

وسام صبّاغ: لا أبحث عن دور البطولة بمقدار ما تهمّني الشخصية المؤثرة

الصفحة الرئيسية


لها -  هنادي عيسى - يوزع الممثل اللبناني وسام صباغ نشاطه الفني بين التلفزيون والسينما، ويقدّم البرامج التلفزيونية بين الحين والآخر. شارك صباغ أخيراً كضيف شرف في مسلسل “ثورة الفلاحين” بشخصية “جايمس” الشرير، كما لعب في فيلم Time Out دوراً كوميدياً الى جانب ماغي بو غصن ويورغو شلهوب. وفي حواره مع “لها”، يتحدث وسام صباغ عن تفاصيل مشاريعه الفنية.
 
 
- صرحت أخيراً أنك تنوي الهجرة من لبنان، فهل هذا صحيح؟
 
نعم، سأهاجر بعد سنتين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
 
- ما الهدف من الهجرة ولك أعمال جيدة في لبنان؟
 
دائماً يفكر الإنسان بمستقبل زاهر له ولعائلته، ولا شك في أن قرار الهجرة صعب وأحاول التهرّب منه قدر المستطاع، لكن لا بد من الهجرة، وفي التفاصيل أنني تقدّمت منذ 8 سنوات بأوراقي الى السفارة الأميركية، ولا يزال أمامي سنتان لاتّخاذ القرار المناسب، وحالياً أحاول البحث عن محطات تلفزيونية عربية كي يتسنّى لي العمل في إحداها حين أهاجر.
 
- وهل من الممكن أن تتراجع عن قرارك؟
 
كل شيء وارد، لكنني قررت الهجرة نزولاً عند رغبة زوجتي التي يهمّها أن تعيش العائلة بعيداً من الضغوط اليومية في لبنان.
 
- شاركت في مسلسل “ثورة الفلاحين” ضيفَ شرفٍ بدور “جايمس”، ماذا تقول عن هذا الدور؟
 
ظهرت كضيف شرف في عشر حلقات من هذا العمل، وأدّيت شخصية “جايمس” الطمّاع والشرير، والذي ينمّي المزيد من الشر في نفس “رامح” في المسلسل.
 
- كيف قبلت أن تكون ضيف شرف وليس بطلاً في المسلسل؟
 
لا أرى أن هذا الدور قد انتقص من رصيدي الفني، كما أنني أحب المشاركة في عمل فني كضيف شرف وأقدّم شخصية مؤثرة في الأحداث، فنجومية الفنان في رأيي لا تُقاس بمساحة الدور، بل بالشخصية التي يؤديها ومدى تأثيرها في جمهور المشاهدين. جسّدت في العمل شخصية “جايمس”، وقد تفاعل الجمهور معها منذ ظهوري في أول مشاهد المسلسل، وهذا ما أطمح إليه في كل عمل فني أشارك فيه.
 
- كل المشاركين في “ثورة الفلاحين” توقعوا أن يُحدث هذا المسلسل ضجة عند عرضه، هل كنت واحداً منهم؟
 
بالطبع، وأعتقد أن الدراما اللبنانية بحاجة الى إمكانيات إنتاجية كبيرة لتُحدث ضجة، والدليل أنه عندما وفّرت شركة “إيغل فيلمز” كل الإمكانيات لـ”ثورة الفلاحين”، استطعنا أن نشدّ انتباه المشاهدين اللبنانيين والعرب ونلفتهم الى قدرتنا على تقديم أعمال فنية متقنة من كل النواحي.
 
- يبدو أن علاقتك بالمنتج جمال سنان مميزة لأنك تشارك في كل الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي ينتجها؟
 
تجمعني بماغي بوغصن علاقة صداقة منذ سنوات طويلة، وبعد أن تعرفت إلى زوجها المنتج جمال سنان توطّدت علاقتنا وأصبحت صداقة عائلية، وجمال إنسان متواضع وكريم الخلق، إلا أنني لم أشارك في أي عمل من إنتاج شركة “إيغل فيلمز” التي يملكها، ولكن موهبتي هي التي فرضت نفسها على الأعمال التي شاركت فيها.
 
- حدّثنا عن تفاصيل دورك في فيلم Time Out؟
 
ألعب في هذا العمل دور صديق “ربيع” (يؤديه يورغو شلهوب) وأعمل مصمّم أزياء، وأقف إلى جانبه وأساعده كي يتعرف إلى “يارا” (تؤديها ماغي بو غصن)، وفي الأثناء أُعجب بصديقة “يارا” وتنشأ بيننا قصة حب.
 
- تؤدي في الغالب أدواراً كوميدية، هل يحظّر على الممثل الكوميدي في لبنان أن يكون بطلاً لعملٍ ما؟
 
أدّيت دور البطولة في فيلم Welcome to Lebanon، لكنني لا أعاني عقدة أن أكون دائماً البطل، بل يهمّني أن أقدّم شخصية تكون مؤثرة في أحداث العمل الذي أشارك فيه، وبالتالي تنال إعجاب المشاهدين.
 
- هل تحضّر أعمالاً جديدة لموسم رمضان 2019؟
 
أُحضّر حالياً لمسلسل من إنتاج “ايغل فيلمز” إلى جانب ماغي بو غصن، وسنشكّل معاً ثنائية كوميدية رائعة، وأتمنى أن تحظى بإعجاب المشاهدين.
 
- تُقدّم حالياً برنامج “خدني معك” على شاشة otv، الى متى سيستمر هذا البرنامج؟
 
بدأت بتقديم هذا البرنامج منذ عام 2010، لكن عرضه توقّف لسنتين، الى أن عاودنا تقديمه في الموسم الحالي، وهو يحظى بنِسب مشاهدة عالية، خصوصاً أننا نتعرف من خلاله إلى النواب الجدد في البرلمان اللبناني، ونحاول أن نكتشف جوانب في شخصياتهم، ونطّلع على برنامج عملهم، ونسلّط الضوء على ما قدّموه للشعب اللبناني في فترة انتخابهم وبعدها... وسيستمر عرض “خدني معك” على الشاشة طالما أننا مستمرون في تقديم عمل جيد المستوى ويناسب كل أفراد العائلة.
 
- هل تهوى تقديم البرامج، أم أنه مجرد عمل إضافي من أجل كسب المال؟
 
لا أسعى من خلال تقديم البرامج الى جمع المال فقط، بل أهدف من وراء كل حلقة أقدّمها إلى إظهار الجانب الإنساني للأشخاص الذين أستضيفهم.
 
- في رمضان الماضي قدّمت برنامج “تاكسي أبو شفيق”، هل ستكرر التجربة؟
 
شخصية “أبو شفيق” استوحيتها من والدي رحمه الله، والذي ورثت موهبتي منه، وقد شاءت الأقدار أن يشاهد هذه الشخصية على الشاشة قبل أن يتوفّى، وأعد المشاهدين بنسخة جديدة من “تاكسي أبو شفيق” في رمضان المقبل، لأنه برنامج مسلٍ وتتخلله أحجيات لطيفة تفيد المشاهدين.
 
- سنعود بك الى أيام الجامعة، بمَ تخصّصت وفي أي جامعة؟
 
درستُ اختصاصين، إدارة الأعمال وتخصصت في الدراسات المالية والجمركية في جامعة بيروت العربية، ومن ثم درست الإخراج والتمثيل في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية.
 
- كيف اكتشفت موهبتك في التمثيل؟
 
في صغري، كنت أشارك في النشاطات المدرسية وأبرع في التقليد والتقديم، وعملت على تطوير موهبتي هذه وصقلها بالدراسة الأكاديمية، فنلت شهادة جامعية في التمثيل، وأسعى دائماً لإبراز اسمي في الساحة الفنية.
 
- كيف انطلقت في عالم الفن؟
 
في أثناء دراستي الجامعية، بدأت بالتعرف على الفن وأجوائه، وكنت أغتنم أي فرصة تسمح لي بلقاء الفنانين، وأن أحظى بدعمهم، وتدرّجت في الفن بدءاً من المشهد الصغير وصولاً إلى أدوار البطولة.
 
- لماذا اخترت الكوميديا؟
 
اخترت الكوميديا لأنها من أصعب أنواع الفنون. أشعر أن في داخلي الكثير من الأمور المضحكة، والتي أسعى لإخراجها كي أضحك الناس.
 
- وكيف انتقلت من التمثيل إلى التقديم؟
 
أحب التقديم لأن فيه مساحة من الارتجال. ولأنني بطبعي أعشق الحرية ولا أحبّذ النصوص المحضّرة مسبقاً، اتجهت الى التقديم.
 
- أدّيت الكثير من الشخصيات، لكن أي شخصية هي الأحب إلى قلبك؟
 
شخصياتي تشبه طبق الفاكهة، ولكل منها لون ونكهة يميّزانها عن الأخرى، وقد استمتعت كثيراً بتقديمها.
 
- كيف تصف حال المسرح اليوم؟
 
الأعمال المسرحية قليلة في لبنان، وخاصة المسرح الكوميدي، فهو تأثر بالأوضاع المتردّية في البلد، ومن الصعب أن يذهب الناس الى المسرح ويدفعون المال لمشاهدة أي عمل مسرحي، فهم بالتأكيد يبحثون عن نجم المسرح الذي يجذبهم بأدائه ويُدخل البهجة الى قلوبهم.
 
- هل اعترضتك صعوبات في مسيرتك الفنية؟
 
ليس هناك أي مهنة تخلو من الصعوبات، وخاصة مهنة التمثيل، لأن الممثل دائماً ينتظر الفرصة من المنتج، والفرص في لبنان نادرة، فأنا مثلاً بدأت بدور صغير في عمل درامي هو عبارة عن جملة بسيطة، ثم تطوّرت لأشارك في مشهد أو مشهدين فحلقة كاملة إلى أن أثبتت نفسي على الساحة الفنية، واستطعت بإرادتي القوية ومثابرتي الدؤوبة الوصول الى ما أنا عليه اليوم.
 
- بمَ تنصح الطالب الموهوب الذي ينوي دخول عالم الفن؟
 
أشجّعه على احتراف التمثيل، وفي الوقت نفسه أنصحه بتوخّي الحذر، لأن طريق الفن ليست كلها معبّدة، ولا بد من العثرات، وقد ييأس في منتصف الطريق، لذا عليه أن يدرس هذه الخطوة جيداً قبل الإقدام عليها في لبنان.
 
- ممَ تخاف في الحياة؟
 
أخاف من العمر، لأنني إنسان ديناميكي، وأعشق الحركة والحياة، وكل هذه الأمور تخفّ مع التقدّم في العمر، وهذا أكثر ما يزعجني ويخيفني.


http://bit.ly/2sNaHL0


google-playkhamsatmostaqltradent