recent
أخبار ساخنة

حول مقال يوم السبت (بقلم جورج عبيد)

الصفحة الرئيسية


بعيد نشر المقال تحت عنوان: "الرئيس بشار الأسد: أنا والرئيس عون متفقان..." بتاريخ يوم السبت الواقع فيه: 12-01-2019، صدر نفي على إحد المواقع الإلكترونيّة في التاريخ عينه مساءً وبعنوان: "مصدر سوري للنشرة: الأسد لم يجر أي حديث صحافي وأي كلام رسمي ينشر على موقع الرئاسة"، مفاده "نفى مصدر مسؤول في وزارة الاعلام السورية، عبر "النشرة"، أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد قد أجرى حديثاً صحفياً لأي صحيفة أو موقع، موضحاً أن أي كلام رسمي للرئيس الأسد ينشر على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية.
وأكدت مصادر أخرى، لـ"النشرة"، أن ما تم نشره مؤخراً من كلام نُسب إلى الرئيس السوري غير صحيح".
 
أمام "النفي المزعوم" وكوني كاتب المقال، أوضح ما يلي:
 
1-إنّ هذا النفي الصادر عن "مصدر مسؤول في وزارة الإعلام السوريّة"، ليس دقيقًا على الإطلاق وهو غير صحيح، بل هو مزعوم بكلّ ما للكلمة من معنى، وما نسب إلى "مصادر أخرى، بأن ما نسب إلى الرئيس السوريّ غير صحيح" يؤكّد ومن دون أيّ التباس بأنّ النفي بدوره مزعوم ولا صحّة له على الإطلاق. فمن الناحية المهنيّة، إن أي نفي رسميّ، يفترض أن يصدر عن الجهة صاحبة العلاقة بصورة مباشرة، أو أن تكلّف الجهة المعنيّة من ينوب عنها كوزارة الإعلام أو المكتب الإعلاميّ لإصداره وتعميمه على معظم وسائل الإعلام، هنا وثمّة، وليس عبر موقع إلكترونيّ واحد ووحيد، بدءًا من الموقع الذي نشر فيه المقال.
 
2-إنّ النفي المزعوم الصادر عن مصدر مسؤول في وزارة الإعلام السوريّة، أرفق بزعم نفي آخر من مصادر أخرى، بأن الكلام المنسوب إلى الرئيس السوريّ غير دقيق، أفقد النفي باندراجه وانسيابه مصداقيّته الإعلاميّة، وقد أكّد صوابية وحقيقة ما نقلناه في مقالنا من جوّ صادق. فتلك المصادر المشاركة في النفي، وبحسب النصّ، مجهولة الهويّة، الوطنيّة والسياسيّة والحزبيّة، مما يجعل النفي بحدّ ذاته أجوف ومشكوكًا به ومنفيًا أو هو نفى نفسه بنفسه، وقد ظهر كالغبار الذي تذرّيه الريح عن وجه الأرض.  
 
3-نؤكّد بأن لا دخل لوزارة الإعلام السوريّة الكريمة بما نسب إليها، طالما أنه لم يصدر عنها شيء رسميّ بخلاف ما نقلناه، بل إنّ النفي جاء من صناعة لبنانيّة غبيّة ومتضرّرة من صفاء الرؤية وبهاء الوصيّة التي ظهرت وسطعت بوضوح عن سيادة الرئيس السوريّ الدكتور بشار الأسد.
 
4-إنّ ما نقلناه في مقالنا عن سيادة الرئيس الأسد، ليس حديثًا صحافيًّا، قد أدلى به، بل هو جوّ طيّب وكريم، فيه الكثير من المحبة والوفاء مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون. وهذا الجوّ صدر عن سيادته أمام مجموعة أصدقاء كبار مشتركين بينه وبين الرئيس عون دأبوا على زيارته بصورة دوريّة أو شبه دوريّة في قصر المهاجرين في دمشق. وأمام محاولة بعضهم استهلاك عناوين محدّدة للتشويش على العلاقة اللبنانيّة-السوريّة وتشويهها والإساءة إلى مضمونها الراقي، كان لا بدّ من نقل هذا الجوّ بأمانة ودقّة لا التباس فيهما، خدمة لتلك العلاقة الرابطة والجامعة بين البلدين الحبيبين والشقيقين وبين الرئيسين الكبيرين. ومن المعروف والثابت، للقاصي والداني، بأنّ سيادة الرئيس السوريّ، يكنّ لفخامة الرئيس اللبنانيّ كلّ محبة، واحترام ومودّة وتقدير، وهو القائل عنه بأنه خاصم سوريا بشرف وتصالح معها بشرف، فهل أرقى وأجمل من اعتراف جميل ورائع كهذا؟ هذا كلام لا يصدر إلا عن الكبار، ولا يليق إلاّ بالكبار وهو موجّه إلى رجل كبير شامخ كالأرز في لبنان، دعم سوريا بكلّ جوارحه في الحرب عليها، رافضًا أن تكون ساحة لها.
 
5-لم ينفك الرئيس السوريّ بشار الأسد في مجالسه الخاصّة عن الإشادة بالرئيس اللبنانيّ ميشال عون، موصيًا بالانتباه إليه وعدم مجافاته بل الوقوف إلى جانبه ودعمه في قيادة لبنان إلى برّ الأمان، فهل يمكن لأي جهة سورية أو لبنانية أن تنفي المحبة الواحدة والثقة المتبادلة بين الكبيرين؟ 
 
6-لقد صدر عن النائب اللواء جميل السيّد، خلال حديثه في برنامج "حديث الساعة" من على شاشة المنار للزميل عماد مرمل، وذلك مساء يوم الجميعة الواقع فيه 11-1-2019، ما يؤكّد هذا الجوّ الذي نقلناه حين افترض سعادته بأنّه لو اتصل الرئيس ميشال عون بالرئيس بشار الأسد ودعاه بصورة شخصيّة ليكون ضيف شرف قي القمّة العربيّة الاقتصاديّة، لكان اجابه بأن لا يحرج نفسه في الدعوة لأن الرئيس الأسد متفهم لوضع الرئيس عون ومقدّر له، وهذا عينًا يعزّز جوّ الكلام ومداه، واللواء السيد حين يفترض ومن موقعه العارف يعلن، لأنّ جوّ الرئيس الأسد هو هذا قولاً وفعلاً.
 
7-إنّ نفي المصدر المسؤول بأن يكون الرئيس الأسد قد أجرى حديثًا صحفيًّا صحيح، وهو لصالح ما اتجهنا إليه. ففي المقال لم نقل بأن الرئيس الأسد أجرى حديثًا، بل قلنا ما يلي: "بداءة الكلام، وصيّة أعلنها الرئيس السوريّ بشّار الأسد لمقرّبين منه ومن الرئيس اللبنانيّ العماد ميشال عون، مفادها..." مما يشي بأنّ وصيّة الرئيس السوريّ صحيحة وثايتة وراسخة.
 
8-وفي الختام، لقد أوصلنا رسالة طيبة وراقية في جوّ مشحون معظمه فاسد ومليء بالكذب والضلال والتضليل، وفي لحظة حاول فيها كثيرون ضرب العلاقة اللبنانية-السوريّة. ونزعم بل نجزم بأن جوّ الرئيس السوريّ الصادق بعباراته الراقية قد نزل بردًا وسلامًا على قلوب المؤمنين بوحدة لبنان الميثاقيّة وبعدها نابع من وثيقة مار ميخائيل التاريخيّة بين التيار الوطنيّ الحر وحزب الله، ومن تواصل التيارالوطنيّ الحر بجميع الأفرقاء اللبنانيين، ونابع أيضًا من العلاقة اللبنانيّة-السوريّة القائمة على الاحترام المتبادل والمحبة المشتركة. وليسمح لنا بالقول بأن "وصيّة" الرئيس السوريّ جعلته راسخًا في قلوب اللبنانيين وبصورة خاصّة في قلوب المسيحيين المشارقة في لبنان الذين أعادهم "جبل بعبدا الأشمّ"، إلى جذورهم الصلبة في سوريا ولبنان، وكسر آنذاك انعزالهم التاريخيّ المقيت.
 
بهذا الجوّ تمّ التأكيد بأنّ لبنان وسوريا ركنا المشرقية الساطعة. واللقاء بين الرئيسين ميشال عون وبشار الأسد وسيد المقاومة حسن نصرالله يؤكّد عمق هذه المشرقيّة الثابتة والراسخة والمضيئة.


http://bit.ly/2slp35k


google-playkhamsatmostaqltradent