recent
أخبار ساخنة

الخرس الاختياري عند الأطفال : الأسباب والعلاج


يتعرض الأطفال للكثير من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على تواصلهم مع المجموعة أو على مردوده الدراسي، لذلك اخترنا أن نسلط الضوء في مقال اليوم على أحد الاضطرابات النادرة التي يتعرض لها الأطفال الصغار وتسمى بالخرس الاختياري.

ماهو الخرس الاختياري عند الأطفال  ؟

ويعرف أيضا بالصمات الانتقائي، وهو عبارة عن نوع من أنواع الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال في سن الثالثة و الرابعة وتنتشر لدى الإناث أكثر. يستطيع الطفل التحدث بشكل طبيعي مع الأشخاص المقربين منه، لكنه يدخل في حالة من الصمت التام بمجرد التعرض لبعض المواقف التي تشكل ضغط نفسي كبير مثل المواقف الاجتماعية أو تلك التي تتعلق بالمدرسة.
هذا ويلجأ الطفل في بعض الحالات لاستعمال الإشارات أو الإيماء أو حتى النظرات عوضا عن الكلام، فيما ينطق بعض الأطفال ببعض الكلمات المتقطعة لا أكثر.

أسباب الإصابة بالخرس الاختياري

يشير أغلب الخبراء النفسيين إلى أن الخرس الاختياري عند الأطفال هو أحد أشكال الخوف الاجتماعي الشديد المسمى بالرهاب. وقد يتعرض الأطفال الذين يمرون بهذه الحالة بتعقيدات أخطر تجعل من الخرس حالة دائمة ويتحول لضرب من قلق أو الإعاقة.
هذا ويكون الأطفال الذين يصابون بمشكل الخرس الاختياري بشكل وراثي عرضة لمشاكل أخرى تعقد الأمر مثل الخجل الشديد أو اضطرابات القلق، وهم يشكلون نسبة كبيرة تصل لحدود 70 % حسب دراسة نشرتها أكاديمية الطب النفسي للأطفال و المراهقين في الولايات المتحدة.
طريقة تشخيص الخرس الاختياري
تشير النسخة الرابعة من الدليل التشخيصي الإحصائي لضرورة وجود أعراض معدودة تحسم في إصابة الطفل بالخرس الاختياري وهي كالآتي:
  • فقدان الطفل القدرة على النطق في ظروف معينة تفرض عليه الكلام مثل تقديم بحث أمام زملائه في المدرسة أو الإجابة عن أسئلة الطبيب، على الرغم من أن الطفل يتكلم بأريحية كاملة أمام عائلته أو في المنزل.
  • يتواصل صمت الطفل بشكل يحرمه من القدرة الطبيعية على التواصل الاجتماعي أو على مردوده الدراسي.
  • عندما تتجاوز مدة الاضطراب الشهر على أن لا يكون الشهر الأول بعد التحاق الطفل إلى المدرسة.
  • يجب أن لا يكون صمت الطفل نتيجة عدم تأقلمه مع اللغة السائدة في المكان أو بسبب عدم شعوره بالراحة.
  • أن لا يكون الصمت ناتج عن الإصابة باضطرابات النطق مثل الفصام، التأتأة أو التوحد.

كيفية علاج الخرس الاختياري

  • العلاج النفسي: ترتكز هذه المرحلة على العلاج السلوكي المعرفي، إلى جانب تثقيف الأسرة حول كيفية التعامل مع الطفل في مثل هذه الحالة و دعمه حتى يسترجع قدرته على الكلام. يمكن الاكتفاء بها العلاج الذي يعطي نتائج جيدة.
  • العلاج الدوائي: في حال لم يفلح العلاج السلوكي يصف الطبيب المختص مثبطات ارتجاع السيروتونين التي أثبتت فاعلية جيدة حسب الدراسات تحسن من أداء الطفل على المستوى الدراسي والاجتماعي

http://bit.ly/2Sdnsx2


شما المزروعي
google-playkhamsatmostaqltradent