خليل صويلح - ارتكب جمال عبد الرحيم، وهو تشكيلي بحريني على الأغلب، حماقة كبرى في السطو على «أسماك« يوسف عبدلكي بتقليد فاضح لأسلوبية التشكيلي السوري المعروف. بنظرة خاطفة على اللوحات المنشورة على انستغرام، ظننّا بأنها من أعمال عبدلكي القديمة، خصوصاً لجهة خلفيات الأعمال، والخطوط المتوازية، لكن الأسماك هنا لا تشكو من ضيم، فهي بكامل عافيتها. لا مسامير أو حبال تقيّدها. لا حالة فزع. فقط أسماك تصلح للشواء أو القلي في مطعم بحري. وسيكمل صاحبنا عمله في السطو على «جمجمة» ولكن ببدائية واضحة، من دون أي محمول فكري. مناسبة نشر هذه الأعمال تتعلّق بالاستعداد لإقامة معرض للتشكيلي المذكور في غاليري «دار الفنون» في الكويت بعنوان «ذاكرت السمك» (هكذا كتبها). بناءً على هذه الجناية الموصوفة، نكاد نشمُّ رائحة زنخ واضحة، ليس من الأسماك فقط، وإنما من ذاكرة هذا «التشكيلي» في رهانه على النسيان!