recent
أخبار ساخنة

هكذا جاءت ردة الفعل الاسرائيلية على مقابلة نصرالله

الصفحة الرئيسية


حظيت إطلالة السيد نصرالله اهتماماً كبيراً وتغطية استثنائية من قبل إعلام العدو، ويقول خبراء في الشأن الإسرائيلي لـ«البناء» إن «رصد الاعلام الإسرائيلي لمواقف السيد نصرالله أمس، ليست الأولى، لكن مقابلته التلفزيونية المباشرة على قناة الميادين كانت الأكثر اهتماماً ومتابعة الى حد أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي قام بنقل المقابلة مباشرة»، مذكرين بنقل الإعلام الإسرائيلي خطابات نصرالله ابان حرب تموز». وأوضح الخبراء أن «هناك مجموعة من العوامل دفعت بالرأي العام الإسرائيلي لمواكبة المقابلة أبرزها اهتمامه بمعرفة موقف حزب الله من عملية درع الشمال لا سيما بعد صمت الحزب طيلة فترة العملية وللتأكد من تطمينات قادة الاحتلال من جدوى هذه العملية ومدى تمكّنها من حماية الجبهة الشمالية والجليل تحديداً من هجمات حزب الله، الى جانب اهتمامه بالملف السوري ومدى نجاح التحرك العسكري الذي يقوم به جيش الاحتلال في تحقيق أمن الجبهة الإسرائيلية مع سورية لا سيما في الجولان وقدرته على قطع شريان نقل السلاح الاستراتيجي الى حزب الله».

وأشار الخبراء الى نوعين من ردود الفعل في «إسرائيل»: «الرسمية التي عبر عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي استخدم سياسة الإنكار والتخفيف من وطأة كلام نصرالله والتشكيك بروايته، وهذه تندرج في إطار المزايدات السياسية الداخلية والحسابات الانتخابية»، ويشير خبراء الشأن الإسرائيلي الى تعليق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق آفي ديختر الذي يُعبر عن حقيقة الصدمة التي أحدثها كلام الأمين العام لحزب الله في أوساط القيادة الأمنية والعسكرية الصهيونية، اذ قال ديختر بوضوح إن «على إسرائيل الاستعداد للبحث عن الأنفاق مجدداً»، مؤكداً رواية السيد نصرالله حول الوضع العسكري والأمني على الحدود مع لبنان، بينما دعا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء في الاحتياط، عاموس يدلين، الى أخذ كلام نصرالله على محمل الجد، ما يعني بحسب الخبراء أن السيد «استطاع إيجاد حالة من الشرخ بين المسؤولين الإسرائيليين ولو لم تخرج الى العلن».

في حين أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية رواية السيد نصرالله بأن «حزب الله لديه وسائل أخرى غير الأنفاق للدخول الى الجليل»، أما ما شغل إعلام العدو بشكل واسع وأحدث قلقاً كبيراً فهو تصريحات السيد في الملف السوري الذي يُشكّل تحولاً في الساحة السورية التي تحمل إمكانية أكبر للاشتباك العسكري». فقد نجح السيد نصرالله وفق الخبراء في الحرب النفسية التي يجيدها بكفاية عالية بـ»توجيه الرسائل التي أراد، حيث ظهر ذلك في بعض التعليقات الإسرائيلية الموافقة على توجه السيد بأفضلية امتلاك الحزب للصواريخ الدقيقة بدلاً من غير الدقيقة حرصاً على سلامة المستوطنين الصهاينة، ما يؤكد مصداقية نصرالله وتكذيب الروايات الاسرايلية».

وقال محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي لـ«البناء» إن «السيد نصرالله نجح في بث الرعب داخل الرأي العام الصهيوني، لكنّ هناك جزءاً من الرأي العام لا يزال مقتنعاً بقوة جيشه وقدرته على الدفاع عن المستوطنين وجزءاً آخر يصدّق السيد نصرالله ويتهم حكومته بأنها تجاهلت عمل حزب الله في مراكمة قدراته العسكرية عبر السنوات الماضية»، وأوضح حجازي بأن «السيد نجح في تثبيت رسائل الردع مع إسرائيل في جبهتي لبنان وسورية، لكن ربما لن يؤثر ذلك في الخطاب الإعلامي والسياسي لنتنياهو، إلا أنه سيؤثر في النقاشات العسكرية والسياسية داخل قيادة العدو ما سيدفع الى تعديل الخطط والتوجهات والإقلاع عن بعض الخيارات الانتحارية لا سيما أن السيد تحدّث باسم محور المقاومة ما يعد رسائل جدية وحازمة الى إسرائيل»، كما أوضح حجازي أن «التأثير الكبير الذي يحدث هزة سياسية داخل إسرائيل هو ترجمة خيارات نتنياهو في الميدان ومن أن يؤدي أي تطور عسكري الى انتكاسة جديدة لجيش الاحتلال كما حصل عقب حرب تموز عام 2006 وحرب غزة الأخيرة حيث استقال وزير الحرب».



http://bit.ly/2sLsBhs


google-playkhamsatmostaqltradent