هدى العبود
ترتبط نشأة الدراما الإذاعية في سورية مع تأسيس إذاعة دمشق، حيث كان أول الأعمال الإذاعية على يد الإعلامي الراحل ممتاز الركابي الذي استعان بمجموعة من المذيعين والفنانين الشباب والهواة لتنفيذ أعمالا درامية إذاعية سورية.
وبهذه المناسبة، احتفلت وزارة الإعلام السورية بالعقد السابع للإذاعة السورية، والتي ما زالت حتى يومنا هذا تمارس دورها التربوي والتوعوي.
«الأنباء» التقت وزير الإعلام السوري عماد سارة، والذي قال: تتميز الأعمال الإذاعية عن باقي الفنون من خلال قدرتها على إطلاق الخيال باعتمادها الصوت الذي جعلها في أعلى درجات الفن، فضلا عن كونها صديق الإنسان ترافقه أينما حل، وتأتي أهميتها وقدرتها على تناول مختلف القضايا ومساهمتها في تكوين الرأي العام وتشكيل منظومة أخلاقية وثقافية وتربوية.
وأضاف: الدراما الإذاعية قدمت خلال مسيرتها أعمالا لاتزال تعيش في الذاكرة ومارست دورها في التصدي للحرب الإعلامية والمؤامرة على سورية، علينا أن نعمل معا لتكون الدراما الإذاعية رافدا ثقافيا واجتماعيا، ومن أجل تنمية حضور الإذاعة ومحافظتها على ثباتها الذي مازال يقدم ثقافة وطنية متميزة، مؤكدا أن الإذاعة يجب أن تستمر كأداة من أدوات القوة الناعمة.
وتابع سارة: يأتي ذلك بتضافر جهود الأسرة الإذاعية المكونة من الممثل والمخرج والكاتب، ومن هنا نصل إلى النتيجة المرجوة والمفيدة.
وقال الفنان دريد لحام لـ«الأنباء»: استذكر اليوم علاقتي من خلال هذه الفعاليات المهمة التي تعنى بها وزارة الإعلام والقيمين على الفن السوري، فإذاعة دمشق هي شريان القلب والروح الذي كان متنفسا لنا بعد يوم طويل قضي بالدراسة، أو العمل المضني لآبائنا، ومن خلال «الأنباء» أعلن أنني منذ أن كنت طفلا صغيرا كنت أنا وأبناء حارتي بحي الأمين الدمشقي العتيق والقديم، نلتف حول المذياع لسماع برامجها وحكاياتها وقصص نتأثر بها لدرجة أننا كنا نبكي من وقع الحدث، وأنني اليوم أعتز أنني من الرواد الذين ساهموا في تقديم الدراما الإذاعية منذ ستينيات القرن الماضي.
اما الفنانة وفاء موصللي فقالت لـ«الأنباء»: الإذاعة بيتي الأصلي، في هذا المكان أشعر بأن وفاء الصغيرة ما زالت تعطي، وهناك من يسمع بكاءها وفرحها، وعندما نطرح مشكلة اجتماعية، لا تتصوروا كم من الاتصالات تصل لمبنى الإذاعة للاستفسار، وأريد ان اضرب مثالا من منا لا يتذكر مسلسل «ساري العبدالله» وقصته المأساوية ومرض الجدري الذي أصيب به، وكيف تركه أهله باستثناء والدته التي أبعدت مجبرة، لكن كلبه الوفي لم يتركه، الإذاعة هي الأصل لكل الفنون، وأقول ذلك عن قناعة، علما أنني ما زلت من أعمدة الأعمال الإذاعية، إلى جانب الدراما والمسرح والسينما، ونتمنى ان يكون هناك فنانون يمسكون رايتها وأن يكونوا مؤتمنين عليها.