recent
أخبار ساخنة

نقولا تويني: من المجدي ان تتأمل القيادات العربية بحال اوطانهم بالمقارنة مع الاستيطان وان يستخرجوا العبر من ما آل إليه الانقسام

الصفحة الرئيسية


كنت أتأمل بكل ما حصل حول انعقاد القمة الاقتصادية التنموية في بيروت مؤخراً ورغم إيجابية ما حصل. ولا يفوتني التأمل بواقع الأرقام بعد قراءة متمعنة للمنشور السنوي لجريدة لو موند الفرنسية عن واقع العالم السياسي والاقتصادي لسنة 2019. 
 
فحين كانت سوريا تحترق والعراق يدمر من كركوك الى الموصل، واليمن والسودان وليبيا، ولبنان محاصراً، بات اقتصاد العدو يقارب 365 مليار دولار وتفوق على بلجيكا وقارب النمسا والمملكة السعودية وتجاوز لبنان متفوقاً عليه بسبع مرات وأكثر. 
 
فتخطى العدو بهذا الشكل السريع والمضطرد لكل المخططات والسياسات العربية الاقتصادية مجتمعة وانكفاء العرب في محاولة لملمة صفوفهم وبلسمة جراحهم وإعادة التعمير. 
 
وينفرد العدو بتصدير تكنولوجيات المعرفة وتقنيات الغد العسكرية والمدنية بل يتفوق على بلدان لها تراث صناعي ومعرفي في هذه المجالات. 
 
وأرى انه من المجدي ان تتأمل القيادات العربية بحال اوطانهم بالمقارنة مع الاستيطان وان يستخرجوا العبر من ما آل إليه الانقسام والتشرذم وتبديد الإمكانيات والثروات الطبيعية وفقدان بناء الدولة الحديثة والإخفاق في درء الأخطار العدائية، ناهيك عن استرجاع الأراضي المحتلة والقدس والخنوع أمام العدو، وهجرة الشباب والعقول والاعتماد على تصدير ثروتنا الطبيعية بدون حساب. فما هو مصير أجيال الغد أو الأجيال التي لم تلد بعد؟


http://bit.ly/2sNiKHK


google-playkhamsatmostaqltradent