يزعم باحثون روس أنّ أكبر معمرة معروفة في التاريخ الفرنسية جين كالمنت والتي توفيت قبل سنوات عن عمر 122 عاماً و164 يوماً، هي في الواقع إيفون كالمنت، أي ابنتها، وأنها اختلست هوية والدتها لتجنب دفع ضريبة الميراث.
وفي التفاصيل، نظر كل من عالم الرياضيات نيكولاي زاك وعالم الشيخوخة فاليري نوفوسيلوف في سيرة جين الذاتية ومقابلاتها وصورها المعاصرة. وقال زاك إن تحليل كل هذه الوثائق قاده إلى الاستنتاج بأن ابنة جين كالمنت، إيفون، استولت على هوية أمها.
وتقول السجلات الرسمية إن إيفون كالمنت توفيت جراء إصابتها بمرض في الرئة في العام 1934. ولكن زاك يزعم أن هذه مجرد كذبة، وأن من توفيت هي جين كالمنت، عن عمر 59 عاماً، بينما عاشت إيفون حتى عمر 99 عاماً.
وكشفت بطاقة هوية جين كالمنت التي يرجع تاريخ إصدارها إلى ثلاثينيات القرن العشرين ألا تطابق في لون عينيها وطولها وشكل جبهتها مع شكلها الحقيقي.
وكان فاليري لديه بعض الشكوك بشأن سنها إذ كانت حالة عضلاتها مختلفة عن الآخرين في مثل سنها حيث كانت تجلس بلا مساعدة ولم تكن لديها أي علامات خرف.
ومن جهةٍ أخرى، يقول رئيس بلدية آرل السابق الذي عاصر وفاة كالمنت، ميشيل فاوزيلي، إن نظرية زاك "مستحيلة تماما وغير محتملة".
والجدير ذكره أنه في حال عدم صحة سجل جين كالمنت، فإن المرأة الأكبر سنا على الإطلاق رسميا ستكون الأميركية سارة كنوس، التي توفيت عن عمر ناهز 119 عام 1999.