يرتكز أي نجاح في أي مجال على ركيزتين مهمتين، الأولى هي العمل الدؤوب للوصول بالفكرة الى أفضل النتائج، والثانية التخطيط، والتخطيط من شأنه خلق مسار محدد لا يحيد عنه صاحب الفكرة، قد يكون لهذا المسار فترة زمنية طويلة الأمد أو قصيرة، كل بحسب الفكرة الأساسية أو المشروع.
وهنا نحاول أن نضع أيدينا على سر نجاح هوليوود بالأخص حتى لا نحيد عن الفكرة الأساسية لصفحتنا، وبالحديث عن هوليوود، سنجد أن عددا من الاستوديوهات وشركات الانتاج السينمائي هي المهيمنة على مجال السينما الأميركية، كل من هذه الشركات تقوم بصنع واعداد أفلام وأحيانا الترويج لها قبل عرضها بعدة سنوات مما يؤدي الى جعل المشاهد في حالة تأهب وانتظار بتوق لما هو قادم، وتقوم هذه الشركات بوضع جداول زمنية لعدد معين من أفلام وطواقم الممثلين والمخرجين فبذلك تصبح في حالة تأهب دائم لتخلي مخرج ما أوممثل عن هذا الفيلم وبالتالي يمكن عمل استبدال لأي كان ممن يتخلى عن اكمال المشروع.
الأمثلة على ذلك كثيرة، خاصة في أفلام الأبطال الخارقين، ففي عام 2017 أعلن عن صدور فيلم «X-Men-Dark Phoenix» وضجت حينها مواقع التواصل الاجتماعي حول هوية الأبطال وكينونة سلسلة أفلام «X-Men» بعد عرض فيلم «Logan»، وعلى نفس الشاكلة كان فيلم «Wonder Woman2»، حيث ترشح لأداء دور الشريرة «Cheetah Girl» وفي النهاية عرفنا أنها ستكون النجمة كريستين ويغ.
وهناك ما كان أبعد من ذلك، ونذكر أن الجماهير انتظرت وقتا أكثر من ذلك قبل عرض فيلم الرعب «The Nun» بعد سلسلة الرعب «The Conjuring» التي بدأت عام 2013 وعرض «The Nun» في 2018 أي أن شركة الانتاج ظلت تعمل على انتاج هذا الفيلم كل تلك السنوات وهي تعمل في ذات الوقت على انتاج فيلم جديد لنفس سلسلة الرعب الشهيرة لعرضه في 2020.
هذه هي قيمة التخطيط لدى هوليوود، فالمنتجون يجمعون النصوص المختلفة كما حدث مع «The Conjuring» منذ عام 2013 ليطرحوا فيلما جديدا في 2020.
الخلاصة: نستنتج من ذلك أن سر نجاح هوليوود هو في الابتكار والابداع (العمل الدؤوب) والتخطيط الجيد على فترات زمنية لضمان استمرار النجاح.