recent
أخبار ساخنة

إدمون صعب... أغلق قلمه ورحل

الصفحة الرئيسية


رندلى جبور- صوت المدى -


 إدمون صعب... أغلق قلمه، كتب الكلمة الاخيرة ورحل عن تسعة وسبعين عاماً قضى أربعة وخمسين عاماً منها في مهنة البحث عن المتاعب التي حوّلها مع غسان تويني إلى متعة البحث عن المواهب.


إدمون صعب إبن المعلقة في زحلة، الحقوقي المتخرج من جامعتي القديس يوسف في لبنان وليون في فرنسا، انضمّ منذ العام 1965 إلى صحيفة النهار متنقلاً في أرجائها بين مسؤوليات عدة من رئاسة قسم الشباب والطلاب، إلى سكرتير تحرير ونائب مدير التحرير ورئيس القسم الاقتصادي والمالي ومدير تحرير النهار العربي والدولي ورئيس التحرير التنفيذي حتى العام 2009. كما أنه أدار دار النهار للنشر في العام 1985. لكن الأهم من مسؤولياته كانت مقالاته الاسبوعية المليئة بالحرية والفكر والمهنية. وهو وإن ترك النهار منذ عشرة أعوام إلا أنه لم يتخلّ عن شغفه في الكتابة الصحافية فكتب مقالات أسبوعية في الصفحة الأولى من صحيفة السفير إلى أن أقفلت ثم انتقل توقيعه إلى جريدة الاخبار. وخبرته وثقافته وضعها مؤخراً في كتاب العهر الاعلامي وهو كان يتحضّر إلى إصدار كتاب جديد بعنوان: مسيرة عمر مع غسان تويني من زنزانة الحرية إلى رهبانية النهار هو الذي كانت له مساهمة في إنجاز تويني كتابيه "سر المهنة…. وأصولها" و"سر المهنة وأسرار أخرى" وواكب عميد النهار عقوداً من الزمن هي في الواقع عقود ذهبية في زمن ذهبي.


إدمون صعب الذي عرفته كل الشاشات والمواقع والمنابر غادر هذه الدنيا وفي نفسه قلق حيال المضمون الصحافي الذي يتهدده نوع من التعهر الاعلامي كما قال، وفي روحه قهر من الفساد في لبنان الذي آمن أن هناك اثنين صادقين في ضرورة وضع خطط لمكافحة الفساد هما الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله معتبراً في أحد أحدث مقالاته أن مصير العهد مرتبط بقدرته على التغلب على حيتان الفساد.


إدمون صعب سنفتقدك وسنفتقد نظافتك أنت الذي لم يبع نفسه يوماً، وسيفتقدك أثيرنا الذي كنت تطل عليه فنغتني من قراءاتك وتحليلاتك.



http://bit.ly/2ROx3uN


google-playkhamsatmostaqltradent