أبدى رئيس مجلس الاعمال اللبناني العُماني المهندس شادي مسعد تخوفه من ان تساهم التظاهرات التي يجري تنظيمها في هذه المرحلة في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية ، ورفع منسوب الخطر الداهم.
ولفت الى ان النزول الى الشارع اليوم بشعارات مطلبية تشمل تحسين الظروف المعيشية، سيؤدي عمليا الى الضغط اكثر على الوضع الاقتصادي، والى مشاكل إضافية في الأزمات التي يشكو منها اللبنانيون.
أضاف: لا توجد حكومة لكي يطالبها المتظاهرون بتحسين ظروفهم الحياتية، وبالتالي، تبدو التظاهرات في هذا الوضع عبثية أو مدسوسة لأهداف سياسية لا علاقة لها بالمطالب الحياتية، وتهدف في حقيقتها الى محاولة عرقلة العهد. هذه التظاهرات ستؤدي عمليا الى المزيد من التراجع في الظروف الحياتية للمواطنين، بسبب الضرر التي ستلحقه بالاقتصاد الوطني.
ورأى ان التراكمات السلبية على المستويين المالي والاقتصادي التي تتجمّع منذ سنوات طويلة تعود لحقبة التسعينيات، سوف تظهر نتائجها بشكل أخطر في العام 2019 اذا لم يتغير الوضع، وتبدأ مرحلة الاصلاحات واعادة القطار الاقتصادي الى السكة الصحيحة.
وتمنى مسعد ان تتركز كل الجهود حاليا على إنجاح عملية تشكيل الحكومة لأنها بوابة الخلاص الوحيدة للخروج من هذه الضائقة الاقتصادية التي تقترب اكثر فأكثر من التحول الى كارثة يدفع ثمنها الناس.
http://bit.ly/2EN77YG